"مهرجان ميتيور": الفنّ سفيراً للاحتلال

29 اغسطس 2018
(إحدى المستوطنات الإسرائيلية)
+ الخط -

مؤخّراً، دعت "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل" المشاركين في "مهرجان ميتيور" الإسرائيلي، المزمَع إقامته بين السادس والثامن من الشهر المقبل، إلى مقاطعة التظاهرة التي تستضيف مشاركيها في مستوطنةٍ "إسرائيلية" في مرتفعات الجولان، تنتهك كغيرها من المستوطنات القانون الدولي.

اعتبر بيان الحملة الذي وقّعت عليه مراكز ثقافية وبلديات وفرق مسرحية، أن مؤسّسة "نارانجا" التي تُنظّم المهرجان، تُحضر الفنّانين العالميّين إلى "إسرائيل" بهدف تحويلهم إلى "سفراء مستقبليّين" لدولة الاحتلال. ويستعيد البيان ما قامت به المؤسّسة عام 2009، بعد أشهر قليلة من مقتل 1400 فلسطيني في غزّة، حين أطلقت حملة تهدف إلى "تحسين صورة إسرائيل في الدول الإسكندنافية".

"نارانجا" تقول، في ترويجها للمهرجان، إنها تسعى من خلال "ميتيور" إلى ابتكار "واقع بديل"، بينما "الواقع بالنسبة إلى الفلسطينيّين هو سبعون عاماً من الاحتلال والمستوطنات والفصل العنصري" وفق البيان.

يأتي المهرجان بعد أن أقرّت "إسرائيل"، مؤخّراً، "قانون الدولة القومية اليهودية"، الذي يعني دستورياً أن ليس للفلسطينيّين حقوق قانونية وإنسانية مساوية لليهود.

في حين يتساقط متهافتون من العرب على طريق التطبيع، تنجح حملة المقاطعة في تغيير رأي فنّانين عالميّين، وكان آخرهم فنّانة البوب النيوزلاندية لورد التي ألغت حفلها في "إسرائيل" بعد تلقّي رسائل ودعوات للمشاركة في المقاطعة في كانون الثاني/ يناير الماضي.

آنذاك، كتبت "واشنطن بوست" في وصف لا يخلو من الدقّة "كل حدث ثقافي في إسرائيل من اليوم فصاعداً، وربما هكذا كان الحال دائماً، هو حدث سياسي"، وهذه هي العقلية الإسرائيلية التي تدير الفعاليات الثقافية لتصبّ في مصلحة صورتها السياسية حول العالم.

دلالات
المساهمون