"الثقافة الفلسطينية المعاصرة": حديث النكبة من لندن

16 مايو 2018
(من مسرحية "صانعة الكفن")
+ الخط -

"الثقافة الفلسطينية المعاصرة" عنوان التظاهرة التي تقام في "استديوهات رادا" في لندن، بمناسبة مرور سبعين عاماً على النكبة، وتتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري، بتنظيم من مؤسسة "مرسم".

افتتح البرنامح بالفيلم الوثائقي "صور فلسطين: دراسة حالة من الأرشيف الاستعماري البريطاني" والذي يقدّم من خلاله الكاتب والباحث الإنكليزي فرانسيس غودينغ قراءة تبيّن كيف أسّست السينما ذراعاً دعائية للكولنيالية البريطانية في نهاية احتلالها لفلسطين عام 1947.

كما عرضت مسرحية "صانعة الكفن" من تأليف وإخراج المسرحي أحمد مسعود، وتتناول قصة امرأة فلسطينية تعيش في مدينة غزّة المحاصرة وتعمل في صناعة الأكفان، حيث تستعيد ما شهدته من حروب وأحداث في أسلوب يعتمد الكوميديا السوداء ويحمل الكثير من الانتقادات لأزمات الواقع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعاد عرضها في الأيام الثلاثة التالية.

تتضمّن العروض حفلاً مساء الخميس للفنانة الفلسطينية سناء موسى، التي قامت بتوثيق مجموعة من الأغاني التراثية من عدد من كبار السن كانت تُغنى في الأعراس، والوطنية التي ترتبط بمقاومة الاحتلال الصهيوني طوال العقود الماضية، إضافة إلى تلك التي كانت تغنيها الأمهات عند التحاق أبنائهن بالتجنيد الإجباري خلال الحكم العثماني.

أما السبت المقبل، فتقدّم "فرقة الزيتونة" عرضها الجديد "مشروع 51"من تأليف وإخراج أحمد النجار، الذي تمزج فيه بين رقصات من التراث و"الدبكة" منها خاصة، وبين الرقص المعاصر بالاشتراك مع فرقة "هافا" السلوفينية بقيادة الراقصة إيفا سترامشيك.

كما يُعرض فيلم "ملوك وكومبارس" لـ عزّة الحسن، الذي يعرض محاولة من المخرجة للحصول على أرشيف السينما الفلسطينية، حيث اكتشفت أنه اختفى ولم يعد له وجود، حيث ترصد آثار هذا الأرشيف المختفي عن الوجود منذ ما يقارب العشرين عاماً.

يُذكر أن "مرسم" مؤسسة تأسّست في لندن عام 2015 على يد ثلاثة فنانين فلسطينيين قدموا من مدينة غزة، هم خالد زيادة وأحمد مسعود وأحمد النجار، وتهدف إلى نشر الثقافة العربية عبر إقامة العديد من الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية للفنانين العرب، وإقامة شبكة للتواصل مع جمهورهم في بريطانيا.




المساهمون