"المهرجان الجهوي": في الكاف وما حولها

01 ابريل 2018
(من عروض دورة سابقة)
+ الخط -
تحتضن مدينة الكاف (شمال غرب تونس) عدداً من التظاهرات المسرحية، كان آخرها "24 ساعة مسرح دون انقطاع" التي اختتمت منذ أيام، كما سبقها في شباط/ فبراير الماضي انعقاد الدورة الثانية من "ألتسيرا للمونودرام"، فيما يُختتم اليوم "المهرجان الجهوي للمسرح" الذي افتتح أمس السبت.

زخم فعاليات تذكّر بمرحلة تأسّست خلالها عدد من الفرق الجهوية في مدن تونسية، ومنها "فرقة الكاف المسرحية" التي احتفلت نهاية العام الماضي بمرور خمسين عاماً على إنشائها وشهدت حضور أسماء أساسية في المشهد المسرحي التونسي مثل المنصف السويسي وسمير العيادي ورجاء فرحات، وساهمت في اكتشاف أسماء كان لها حضورها في المشهد العام، منهم لمين النهدي، وعيسى حراث، وخديجة السويسي، ووسعاد محاسن، وناجية الورغي.

حافظت المدينة على نشاطاتها المسرحية التي شهدت ازدهاراً في السبعينيات والثمانينيات في كسر لاحتكار مركزية الفعل الثقافي في العاصمة، لكن تلك المرحلة أعقبها تراجع في ما تقدّمه هذه المهرجانات التي لا تزال تحتضتها الكاف، من حيث مستوى العروض وأداء صنّاعها الذين تنقصهم الكثير من الإمكانيات والخبرات بسبب قلة التفاعل والاحتكاك مع أصحاب التجارب البارزة والمكرّسة.

تشارك في هذه الدورة أعمال من إنتاج دور الثقافة ومراكز الشباب في مدن وبلدات الدهماني ونبر والساقية والجريصة والسرس وتاجروين والقصور وحي الدير إضافة إلى الكاف.

افتتحت الدورة الحالية من "المهرجان الجهوي" أمس بعرض "ورقة خريف" الذي تقدّمه "جمعية المستقبل" من مدينة بومرداس، كما تقدّم اليوم عدّة عروض، هي: "وقت اش"، و"أنتيغون"، و"لا تسرقي شمسي"، و"فوضى"، و"حديث تراكن"، و"غولة"، و"آل سنسني"، و"أين الوطن"، و"صفر فاصل"، و"ورطة"، و"مسيرة الملح"، و"أنا والمرآة"، و"مسرح الناس".

وتضمّن البرنامج تنظيم ورشتين صباح اليوم؛ الأولى في الإلقاء والصوت، والثانية حول فن الممثل من تأطير وإشراف عدد من أساتذة المسرح في المدينة.

دلالات
المساهمون