ريمر يدرس منذ عشرين عاماً المناطق والطرق الصحراوية في مصر والسودان، متتبعاً المسارات المرئية، والأشياء التي تسقط من المسافرين في الطريق، وإشارات الطريق الدالة، والنقوش المتروكة على الصخور، وطرق التحرك والتنقل والأغراض اللازمة في هذه الطرق، ويقدم ريمر حكاية عن كل شيء من هذه الأشياء، ودلالاته كما يفسرها هو، معتمداً على "أركيولوجيا الطريق" التي بدأ الآثاريون فيها مطلع السبعينيات.
وكان ريمر قد وضع كتاباً مع زميله فرانك فورستر معتمداً على الطرق القديمة التي تعبر الصحراء الكبرى وشبه الجزيرة العربية وسيناء.
يعود ريمر إلى الأبحاث التي تشير إلى أنه في الفترات الحجرية الحديثة من الألفية التاسعة إلى الخامسة قبل الميلاد، نشأت الطرق في المناطق المستقرة الواقعة في الأراضي القاحلة في مصر. ومع زيادة الجفاف وتلاحم السكان على طول نهر النيل، تم تطوير شبكة واسعة من الطرق في وادي النيل والتي وصلت إلى المناطق الداخلية الأفريقية وصولاً إلى ساحل البحر الأحمر.
يتناول ريمر أيضاً الطريق المؤدي إلى شبه الجزيرة العربية الذي بني في عهد الفرعون الثاني عشر من القرن الثاني قبل الميلاد رمسيس الثالث، للتواصل مع طريق البخور من الجنوب. ومن المناطق التي تطرّق إليها سابقاً، الطريق الذي سلكه المسافرون عبر الصحراء إلى بحيرة الداخلة واللقى التي عثر عليها في منطقة أبو بلاص من فخاريات وغيرها.
كما يتناول الآثاري في جزء من المحاضرة التنمية التراثية، والتي تبدأ بفهم أهمية الإرث الثقافي ثم كيف يمكن الحفاظ على ملامحه المادية وغير المادية وتجنب تغييره دون أن ينفي ذلك العمل على تطوير استخدامه والاستفادة منه بحثياً وسياحياً وثقافياً.