إسطنبول في أيلول: ثلاثة مواعيد للفن المعاصر

05 سبتمبر 2017
(لوحة للفنان المكسيكي أليخاندور ألمانزا بريدا في "بينالي إسطنبول")
+ الخط -
ثلاث تظاهرات فنية بارزة تحتضنها مدينة إسطنبول بداية من الأسبوع المقبل، في مقدّمتها الدورة الخامسة عشرة من "بينالي إسطنبول" التي تنطلق في 16 من الشهر الجاري ووتتواصل فعالياتها حتى 12 من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل تحت شعار "مفهوم الجار الجيد".

يشارك في البينالي الذي يشرف عليه القيّمان النرويجي إنغار دراغيست والدنماركي مايكل ألماغرين أعمال لـ 55 فناناً من 32 بلداً؛ من بينهم: أليخاندور ألمانزا بريدا من المكسيك، ومونيكا بونفيشني من إيطاليا، ومارك ديون من الولايات المتحدة، وميراك جمال من إيران، ومحمود خالد وهبة أمين من مصر، وكلارا ليدن من السويد، ومحمود العبيدي من العراق، ولوكاس واسمان من سويسرا، ودايانيتا سينغ من الهند، وسيم تشي ين من سنغافورة، وبلال يلماز وعلي تابتيك من تركيا.

تتناول الدورة الحالية مفهوم الجار الجيد من نواحٍ عدّة مثل البيت والانتماء والحي، و"تهدف إلى إيجاد نقطة التقاء للجمهور والفنانين من مختلف الثقافات في مجال الفنون البصرية" بحسب الجهة المنظّمة ممثّلة بـ"مؤسسة إسطنبول للثقافة والفنون" الذي تقيم تظاهرتها مرّة كلّ عامين.

من جهة أخرى، تُفتتح في الرابع عشر من الشهر الجاري الدورة الثانية عشرة من "معرض إسطنبول للفن المعاصر"، التي تتواصل فعالياتها لأربعة أيام، وتتضمّن معارض فردية وجماعية لفنانين وغاليريهات من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ندوات متخصّصة بعنوان "الفن والتكنولوجيا: جماليات الإنسان في تقنيات المستقبل"، و"الفن والطعام"، و"الفن والاقتناء: إنشاء الذاكرة الفنية"، و"الفن والعمارة: الحركة في الفراغ".

الملتقى الذي تتوزّع فعالياته في مواقع مختلفة من المدينة، منها معرض العنصر الخامس"، الذي تحتضه حديقة عام، ويضم المعرض أعمالاً نحتية لفنانين من تركيا وبلدان أوروبية.

آي ويويكما يقام معرض الفنان الصيني آي ويوي في "متحف سابانجي" في الثاني عشر من الشهر الجاري ويتواصل حتى 28 كانون الثاني/ يناير، الذي يتضمّن تجهيزات فنية من الخشب وقطع الدراجات التي ترتبط ببعضها بأعداد كبيرة مشكلة بنية عملاقة، مثل نموذج "كريك وواتسون" للحمض النووي، وهناك مجموعة من المزهريات الصينية القديمة التي غمست في ألوان ساطعة بحيث غطّى اللون الحديث على الشكل القديم للآنية، في إشارة واضحة للتراث الصيني والهوية الصينية.

يشتغل آي ويوي في مجالات النحت والعمارة والسينما والنقد الاجتماعي والسياسي والثقافي، وبرز اسمه بوصفه معارضاً لنظام بلاده في ما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، خصوصاً بعد اعتقاله عام 2011، لشهرين من دون توجيه تهمة إليه بشكل رسمي.

وقدّم في السنوات الأخيرة العديد من المعارض والأفلام التي ناقشت واقع اللاجئين في أوروبا، باعتبارها إحدى أكبر الاختبارات للسياسة والتنوّع الثقافي وقبول الآخر في القرن الحادي والعشرين.

المساهمون