"المهرجان الوطني للفيلم": لازمة التكريم والتأبين

08 مارس 2017
(من فيلم "في البحث في السلطة المفقودة")
+ الخط -

باتت ظاهرة تأبين الفنانين الراحلين في المهرجانات السينمائية العربية لازمة تتكرّر من دون بذل أي جهد سوى إلقاء كلمات تشيد بتجاربهم، رغم أن بعضهم قضى حياته من غير تكريم أو دعم حقيقي؛ سواء على المستوى الرسمي أو الأهلي.

لا يشذّ عن هذه القاعدة "المهرجان الوطني للفيلم" في دورته الثامنة عشرة التي تتواصل فعالياته في مدينة طنجة المغربية حتى الحادي عشر من الشهر الجاري. المهرجان الذي استحضر في حفل افتتاحه يوم الجمعة الماضية قائمة من السينمائيين المغاربة الذي رحلوا مؤخراً؛ من بينهم:

المخرج السينمائي محمد حسن الجندي (1938 – 2017)، والمسرحي العربي اليعقوبي (1930 – 2016)، والمخرج عبد الله المصباحي (1936 – 2016)، والسينمائي عبد الله الرميلي (1936 – 2016).

كما اختار القائمون على التظاهرة التي تعدّ الأبرز على المستوى المحلي، تكريم المخرجة فريدة بليزيد، والممثّل المسرحي جمال الدين الدخيسي، والموزّع عبد القادر بنكيران، ما يعبّر عن تكريمات دورية أصبحت بمثابة لازمة تفتقر إلى أساسيات التكريم والاحتفاء.

يشتمل المهرجان على مسابقتين رسميتين؛ إحداها للأفلام الطويلة وتضمّ 15 فيلماً روائياً ووثائقياً، وأخرى للأفلام القصيرة ويتنافس فيها 15 فيلماً أيضاً، في اختيارات لم تنج من انتقادات فنّانين ومخرجين عبر وسائل الإعلام المغربية.

من بين الأفلام المشاركة: "في البحث عن السلطة المفقودة" لـ محمد عهد بنسودة، "حياة" لـ رؤوف الصباحي، و"يد فاطمة" لـ أحمد المعنوني، و"اسمي عادل" لـ عادل عزب، و"رحلة خديجة" لـ طارق الإدريسي، و"أدور" لـ أحمد بايدو، و"عرق الشتا" لـ حكيم بلعباس.

يقام على هامش المهرجان ورش عمل وجلسات نقاش حول صناعة الفيلم، إضافة إلى استعراض الحصيلة السينمائية المغربية لعام 2016.

المساهمون