"الدوحة للكتاب" 28.. جولة الساعات الأخيرة

05 ديسمبر 2017
من المعرض (العربي الجديد)
+ الخط -

قبيل ساعات من اختتام الدورة الثامنة والعشرين، من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، مساء اليوم الثلاثاء، جالت "العربي الجديد" في أروقته، وطرحت أسئلة على عدد من الناشرين، حول ما يريدونه من المشاركة في معارض الكتاب غير تحقيق الربح، وما هو المعرض الحلم؟ وسألت الروّاد، عن الكتب التي تدفعهم لزيارة المعرض، أو تلك التي يبحثون عنها؟

بداية تقول، رائدة إدريس عن "دار الآداب" (لبنان)، أنهم في الدار "حريصون على المشاركة في معرض الدوحة منذ 11 عاماً". تضيف "لدينا قراء كثر، لا نريد حرمانهم من المطالعة، وخاصة الكتب والإصدارات الحديثة، ولا نسعى إلى الربح بقدر سعينا لإشباع شغف القارئ بالكتاب".

وتحلم إدريس، بمعرض يحرص على حفظ حقوق الملكية الفكرية، ويكافح التزوير، وألا يسعى إلى زيادة مشاركة دور النشر، على حساب جودة العناوين المعروضة.

من جانبه، يقول مدير توزيع "دار الكتاب العربي" (مصر-سورية)، نضال عبود، "نشارك في جميع معارض الكتاب التي تقام في العواصم والمدن العربية سنوياً، وهدفنا نشر الثقافة والفكر، وتوفير الكتاب المطلوب عند القراء". وحول معرض الكتاب الذي يحلم به، قال عبود، "هو المعرض الذي تلغى فيه الرقابة على الكتاب، وأن يتوفر الدعم لدور النشر، عندما يكون الإقبال ضعيفاً، من أجل الاستمرارية، وأن يكون القائمون على المعرض، من أصحاب الـ"مهنة"".

وفي ذات السياق، يؤكد عبد الغني النسيم، من "دار الأمان للنشر" (المغرب)، أنه يحضر بهدف تسويق الكتاب المغربي، وتقديمه للقارئ والباحث، مشيراً إلى الحاجة لحضور رسمي متمثل في "وزارة الثقافة" ببلاده، جنباً إلى جنب الكتاب ودور النشر لتفعيل المشاركة، وتنشيط الفعاليات.

وأوضح النسيم، أن نجاح المعرض يقاس بعدد الزوار وكذلك بكم ما اقتنوه، ووفقاً لهذا المقياس، فمعرض الدوحة "ممتاز" حسب قوله، كاشفاً أنه باع نحو 80 بالمئة من الكتب التي عرضها في الجناح.

أما مدير جناح "دار الملايين" (سورية)، عامر قيروط، فقال "هدفنا بعد البيع، نشر الكتاب والمنتج الثقافي السوري والعربي. نشارك للسنة الخامسة في هذا المعرض، الذي يلقى إقبالاً واسعاً، خاصة من طرف الشركات التجارية والمؤسسات التربوية، ويعتبر ناجحاً على مستوى الوطن العربي".

وحول هدف زيارته للمعرض يقول العميد السابق لكلية التربية بـ"جامعة قطر"، عبد العزيز المغيصيب، الذي احتج على اقتصار مدة المعرض على سبعة أيام، "فوجئت بحجم المعروضات، لكن هذا لا يمنع من أن يزيد المعرض من تنوّعه، ويجلب المزيد من دور النشر من دول المغرب العربي، التي تبدو مشاركتها متواضعة".

ويرى حسان شموط، أحد زوار المعرض في يومه الأخير، أن المعرض تقليد سنوي يحرص على زيارته منذ نحو 15 عاماً، ويقول "رغم الغياب الواضح لناشرين من بعض الدول ومنها مصر، لكن ثمّة دور تقدم إصدارات حديثة، وهناك تكرار لعناوين في أكثر من دار".

يشار إلى أن الدورة 28 من "معرض الدوحة للكتاب"، حملت شعار"نحو مجتمع واعٍ"، وحظيت بمشاركة 355 دار نشر، تمثل 29 دولة عربية وأجنبية.

المساهمون