"تحت الياسمين": 34 بورتريه للتعذيب

30 نوفمبر 2016
(من المعرض)
+ الخط -

بعد أن تجوّل لشهور بين قاعات العرض التونسية، يبدأ معرض "تحت الياسمين"، غداً، في زيارة صالات فنية عالمية، حيث يحتضنه غاليري "كزال دي باري" في مدينة برشلونة الإسبانية. المعرض الذي يتواصل حتى آخر يوم من السنة الجارية يسرد على زواره "تاريخ التعذيب في تونس" كما يقول عنوانه الفرعي.

يضمّ المشروع مجموعة بورتريهات على خلفيات سوداء لـ 34 شخصية سياسية تونسية (يساريون وإسلاميون وقوميون ونشطاء حقوقيون ونقابيون وغيرهم) أنجزها المصوّر الفوتوغرافي الفرنسي المقيم في تونس، أغوستان دوغال، الذي يسرد من خلالها التاريخ السياسي الحديث في تونس من زاوية المعارضين، فالشخصيات التي اختارها عاشت صدامات مع السلطة منذ 1956 إلى سنوات قريبة، يحاول دوغال تلخيصها في معرض واحدة.

المفارقة أن انطلاق المعرض خارج تونس يتزامن مع بداية جلسات الاستماع ضمن ما يعرف بـ "هيئة الحقيقة والكرامة" (المؤسسة المكلّفة بالعدالة الانتقالية في تونس بعد الثورة)، حيث يفتح ملف التعذيب على مصراعيه.

"تحت الياسمين" كان مناسبة لمثل هذه الجلسات، حيث أنه خلال جولته التونسية (التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2015) جرى استدعاء شخصيات من التي صوّرها دوغال وأدلت بشهاداتها حول التعذيب والقمع السياسي في تونس.

يذكر أن دوغال أنجز مشروعه بدعم من الفرع التونسي من "المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب"، وبالتالي لعل المعرض موجّه منذ البداية إلى الخارج.

المساهمون