شربل روحانا.. عبور إلى صقلية

19 ديسمبر 2015
(روحانا في إحدى حفلاته هذا العام في بيروت)
+ الخط -

ثماني مقطوعات موسيقية جديدة، تشكّل ألبوم شربل روحانا (1969) الجديد الذي لم يعطه بعد اسماً، لكنه سيقدّمه للجمهور في 26 و27 من الشهر الجاري على مسرح "مونو" في بيروت.

ليس سهلاً خيار روحانا أن يغني أشعار ابن حمديس الصقلي الذي ولد وعاش في صقلية وتوفي سنة 527 هجرية أي 1133 ميلادية. لكنه يعود إلى الأندلسيات بطريقته التي تجمع بين الموسيقى التراثية، إذ تحل آلة السيتار الفارسي ضيفة على الفرقة، مع موسيقى الفيوجن والعود.

يعتبر روحانا أنه "بهذه الخطوة سنعبر معكم نحو القرن الثاني عشر كما سنحضر ابن حمديس إلی القرن الحادي والعشرين وهذا يقدّم دليلاً إضافيا بأن الطرقات موجودة دائما بين الأزمنة وما تفرقه المسافة يجمعه الإبداع فلا يعود هناك من شعر قديم ولا موسيقى جديدة".

من قصائد ابن حمديس التي يغنيها روحانا، القصيدة المشهورة: "إلى متى منكمُ هجري وإقصائي/ ويلي وجدتُ أحِبّائِي كأعْدائِي/ هُمْ أظمأُونِي إلى ماءِ اللّمى ظمأً/ ترحلَ الريّ بي منهُ عنِ الماء/ وخالفونيَ فيما كنتُ آملهُ/ منهمْ وربَّ دواءٍ عادَ كالداءِ".

وكان روحانا قد أقام حفلاً في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعنوان "مسافات" وأصدر ألبوم "تشويش" في 2014، بعد أربع سنوات على "دوزان" (2010)، أمّا البدايات فكانت عام 1993 بألبوم "ذكرى".

يشارك روحانا التأليف الموسيقي والعزف في هذا الألبوم والحفل كل من: فؤاد عفرة على الدرامز ونضال أبو سمرا على الكيبورد وتوماس هورنينغ على الساكسوفون وإيلي الشمالي على الباص وكيا تاباسيان على السيتار الفارسي. 


اقرأ أيضاً: فيلمون وهبي.. خفة الارتجال التي تحتمل  

المساهمون