"يَزداد الأسلاف شباباً": إضاءاتٌ على التراث الجزائري

05 نوفمبر 2022
(من المعرض)
+ الخط -

في "قصر الثقافة مفدي زكريا" بالجزائر العاصمة، اختُتم أمس الجمعة معرضٌ حول التراث الثقافي الجزائري المادي وغير المادي والاكتشافات الأثرية المتعلّقة بعصور ما قبل التاريخ والتاريخ القديم، أُقيم على هامش "المعرض العربي للكتاب" (26 تشرين الأوّل/ أكتوبر - 4 تشرين الثاني/ نوفمبر).

من خلال مجموعةٍ من الصُّوَر المرفقَة بشروحات، قدَّم معرض "يَزداد الأسلاف شباباً"، إضاءةً على عناصر التراث الجزائري التي صنّفتها "منظَّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو) على قائمة التراث العالمي للبشرية. ويتعلّق الأمر بكلّ من "أهلّيل قورارة" في أدرار (2008)، ولباس الزفاف في تلمسان (2012)، وتظاهُرة "ركب سيدي الشيخ" (2013) في البيّض، واحتفاليّتَي "السبيبة" في جانت (2014)، و"السبوع" في تميمون (2015).

كما أضاء المعرض، عبر لوحات ومقاطع فيديو تتضمّن معلوماتٍ حول قيمة كلّ عنصر ومعايير تصنيفه، على عناصر تراثية مشترَكة صنّفتها "اليونسكو" ضمن قائمتها للتراث الإنساني؛ وهي: فنّ "إمزاد" المصنَّف سنة 2013 باسم الجزائر ومالي والنيجر، وطبق الكسكسي المصنَّف في عام 2020 باسم الجزائر وتونس والمغرب، وفنّ الخط العربي المصنَّف سنة 2021 باسم 16 بلداً عربياً.

وخُصّص جانبٌ من المعرض، الذي نظّمه "المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ"، لبعض العناصر التراثية المادية وغير المادية؛ مثل "حلي آث ينّي" التقليدية في مدينة تيزي وزّو، و"التقطار"؛ وهو تعبيرٌ يُشير إلى عملية تقطير الورد وأزهار البرتقال، والمعروفة في بعض المدن الجزائرية؛ مثل قسنطينة والبُليدة والقليعة، إلى جانب جناحٍ خاص بالخزف الفنّي والنقش على النحاس.

تضمّن المعرض، أيضاً، جناحاً حول الآثار والاكتشافات المتعلّقة بفترة ما قبل التاريخ؛ وأبرزها في موقع عين بوشريط الأثري بعين الحنش قرب مدينة سطيف (شرقَي البلاد)؛ حيث اكتُشفت، في 2018، بقايا هيكل عظمي لحيوان الفيل الصوفي المنقرض وأدوات حجرية تعود إلى 2،4 مليون سنة، وهو ما يجعل الموقع أحدث أقدم الأماكن الأثرية في العالَم.

المساهمون