شهد الشهر الماضي عدداً من الإضرابات والتحرُّكات المُوحَّدة حول العالَم من أجل إيقاف الإبادة الجماعية في غزّة، والتي يتواصل بعضها هذا الشهر، حيث دعت مُنظّمات وائتلافات حقوقيّة وشعبيّة، إلى "يوم التحرّك العالمي من أجل غزّة"، عبر إقامة عشرات التظاهُرات الحاشدة بعد غدٍ السبت، الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، وهو اليوم التاسع والتسعون لبدء العدوان الصهيوني.
تهدف هذه الخطوة العالمية، حسب الدّاعين إليها، إلى تكثيف الضغوط الدولية من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الاحتلال، وتفكيك الفصل العنصري الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيّين، في ظلّ المجازر المتواصلة في القطاع والضفّة.
ومن المُقرّر أن تنتظم مسيراتٌ حاشدة على امتداد العالَم، في 55 مدينة، و29 دولة، وذلك في اليوم التالي لموعد الجلسة الأُولى لـ"محكمة العدل العليا"، التي تنظر في دعوى جنوب أفريقيا، مُحاكمة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية منذ شنّها العدوان على القطاع.
ومن البلدان التي ستخرج فيها مسيرات تضامنية: الولايات المتّحدة والدنمارك وجنوب أفريقيا وكندا واليابان والأردن وتركيا والبرازيل ونيجيريا وغانا وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا واليونان.
بدوره، أعلن "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا عزمه الحشد للفعالية العالية، من أجل إرسال رسالة قويّة للعالم، بوجوب وقف العدوان، والحاجة المُلحّة لدور دولي فاعل في تقديم المساعدة الإنسانية لسكّان القطاع، والحلّ العادل للقضية الفلسطينية.
وأثارت دعوى جنوب أفريقيا، في محاولة للحصول على قرار دولي مُلزم بوقف إطلاق النار، من "محكمة العدل الدولية"، غضب الاحتلال، وقرّر المثول أمام المحكمة.
وتطلب جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار أمر قضائي دولي مؤقّت لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، الذي يعاني من حصار على مدار 17 عاماً، وعدواناً وحشيّاً فاق عدد الشهداء فيه 23 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن عشرات آلاف المصابين.