وقفة مع أشرف سويسي

01 ابريل 2021
(أشرف سويسي وفي الخلفية أحد أعماله الجدارية)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع متلقّيه. "نقص مواد الرسم الأصلية في ليبيا يضطرّني إلى طلب جلبها من الخارج، ويهدر ذلك في كثير من الأحيان الوقت"، يقول التشكيلي الليبي.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟ 

- ما يشغل الحيّز الأكبر من وقتي هو تنفيذ أعمالي بما تقتضيه من تصميم ورسم وتلوين، بعضٌ منها أعمال جدارية بأحجام كبيرة. هناك متغيّرات كثيرة عرفها إيقاع العمل الفنّي لديّ مع ظروف انتشار جائحة كورونا عافانا الله وإياكم. ليس كل هذه المتغيرات سلبياً، فمما أتاحته العزلة أنني أجد الفرصة متاحة للاستماع للشروح الأدبية والقصص المقروءة في مدة زمنية أطوَل وكذلك الاستمتاع بقراءة الكتب، الورقية تحديداً.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟ 

- آخر أعمالي لوحة بعنوان "قيد" أوحت لي بها أبيات شعرية كتبتُها عن صديقين عزيزين غادرني أحدهما إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ ثماني سنوات. أما مستقبلاً، فسأواصل الاشتغال على مجموعة أعمال سوف أقدّمها في معرض شخصي.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟ 

- لا أستطيع أن أقول بأنني راض. ربما هناك بعض الرضا، ولكن ليس بشكل كامل. يمكنني أن أذكر أحد الأسباب المباشرة لحالة عدم الرضا هذه، وهو نقص مواد الرسم الأصلية في ليبيا خلال هذه الفترة، ما يضطرّني إلى طلب جلبها من الخارج ويهدر ذلك في كثير من الأحيان الوقت ويغيّر أولوية إنجاز المشاريع.

نقص مواد الرسم يعيق الإنتاج الفنّي في ليبيا ويهدر وقت الفنان 

■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟

- لو كان ذلك ممكناً، لا أعتقد بأنني سأتردّد في اختيار نفس المسار الذي سرتُ فيه من البداية إلى اليوم.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟ 

- ما أتمناه في هذا العالم هو أن يسود فيه شيء من العدل. نحتاج كثيراً هذه القيمة في مجتمعاتنا.


■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟ 

- لو كان من الزمن القريب فربما يكون الكاتب المصري عباس محمود العقاد. سأسأله عن بعض آرائه الأدبية.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟

- صديقي الدكتور محمد البشتي والذي غادرنا إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2013.


■ ماذا تقرأ الآن؟

- أنا بصدد قراءة شرح لقصيدة الشاعر الجاهلي امرئ القيس، تلك التي يقول مطلعها: أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الطَلَلُ البالي/وَهَل يَعِمَن مَن كانَ في العُصُرِ الخالي.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟

- حين أكون بصدد الرسم، من عاداتي أنني أفضّل أن أستمع إلى شرح أدبي أو قصّة مقروءة أكثر من الاستماع إلى الموسيقى.


بطاقة

فنان تشكيلي ليبي من مواليد 1978 في طرابلس. درس التصميم والزخرفة في "كلية الفنون والإعلام" (جامعة طرابلس).  يقترح في أعماله توليفة بين فن التصميم والحروفية والزخرفة والشعر والرسم الجداري والفسيفساء. شارك معارض وتظاهرات فنية مثل: "مهرجـــان هانيبال للفنــون التشكيلية" (2004)، و"معـرض ربيع الحـروف بدار الفنون" (2013) في تونس، و"المعرض العام للفنون التشكيلية" بمصراتة (2014)، إضافة إلى معارض للحروفيات في ألمانيا.

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون