نيل يالتر.. سيرة الفنانة التركية في معرض

11 يونيو 2024
الفنانة التركية نيل يالتر في باريس، 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في معرض "القصة وراء كل كلمة يجب أن تُروى" بغاليري أب-عنبر في لندن، تسلط الفنانة التركية نيل يالتر الضوء على مسيرتها كمناضلة من أجل المساواة الجنسانية والسياسية والاقتصادية عبر خمسة عقود، من خلال أعمال فيديو، تركيب، رسم، ووسائط مختلطة.
- تعكس أعمال يالتر المعروضة تأثير الحركات السياسية والفكرية على فنها منذ السبعينيات، مزجاً بين الشخصي والعام، وتركز على معاناة العاملات المهاجرات والثقافات الشامانية في الأناضول.
- يالتر، الحائزة على "الأسد الذهبي" في بينالي البندقية، تستكشف في أعمالها قضايا الهجرة والنسوية، وتم تنظيم حفل توقيع لكتاب "نيل يالتر: التوتر الدائري" الذي يستعرض تطور ممارستها الفنية في سياقها التاريخي والاجتماعي.

في معرضها "القصة وراء كل كلمة يجب أن تُروى" الذي يتواصل في "غاليري أب- عنبر" في لندن حتى العاشر من أغسطس/ آب المقبل، تقدّم الفنانة التركية نيل يالتر (1938) سيرتها بصفتها مناضلة ضدّ استبعاد النساء من عالم الفن، وعملها من أجل المساواة السياسية والاقتصادية لخمسة عقود.

تتعدّد تجربة الفنانة المولودة في القاهرة، في المعرض الذي افتتح نهاية الشهر الماضي، ويضمّ مجموعة مختارة من أعمال الفيديو والتركيب والرسم والوسائط المختلطة والأعمال الصوتية، تضيء محطّات مختلفة في حياتها، فقد انخرطت في التيارات الثورية خلال انتفاضة الطلبة في مايو/ أيار 1968، كما نشطت في النقاشات العامة حول أوضاع المهاجرين الأتراك في باريس؛ مكان إقامتها، وحول النوع الاجتماعي.

تعكس الأعمال المعروضة كيف أثّرت الحركات السياسية ومضامينها الفكرية في أعمال يالتر التركيبة وعروضها منذ السبعينيات، وكيف مزجت بين البعد الشخصي والشأن العام مثلما فعلت في عملها "المنفى عمل شاق" (1983) الذي يتكوّن من ثماني صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود، مع طلاء ونصّ مثبت فوق خلفية من الألومنيوم، وتركّز خلاله على معاناة العاملات المهاجرات في فرنسا، وصنعت منه نسخاً متعدّدة لأماكن متنوعة حول العالم.

ركّزت في العديد من أعمالها على أوضاع النساء العاملات المهاجرات

كما يُعرض عملها "شامان" (1979) الذي يتألف من فيديو للفنانة وصور فوتوغرافية، وتركّز فيه على الثقافات الشامانية في الأناضول، عبر جملة من التقاليد والطقوس المحلية التي يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الإسلام، وطبيعة مساكنهم في الخيام في القرن العاشر الميلادي، وكذلك عمل "صوت الرسم" (2008) الذي تدمج فيه بين لوحة نفّذتها بالأكيرليك وفيديو مدّته 14 دقيقة، يبرز يالتر وهي ترسم وأمامها المرآة تُظهر تقابل صورتها فيها.

الفنانة التي نالت جائزة "الأسد الذهبي" في الدورة الأخيرة من "بينالي البندقية" عن مساهمتها في الفنون البصرية وفي موضوع الهجرة، تناولت العديد من القصص الواقعية منها معاناة العاملات المهاجرات اللواتي يخدمن في منازل الأثرياء، وكذلك طبيعة عيشهن سواء في الفضاءات العامة أو حيّزهن الخاص.

الصورة
من المعرض
من المعرض

كما نظّم حفل توقيع كتاب "نيل يالتر: التوتر الدائري" (2024) للكاتب والفنان المصري عمر خليف، الذي يستعرض السياق التاريخي والاجتماعي الذي عاشت فيه الفنانة، وكيف تطوّرت ممارستها الفنيّة التي عبّرت عن مفاهيم أساسية تتصل بالعرق والمنفى والنسوية.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون