استمع إلى الملخص
- يهدف المهرجان إلى استخدام المسرح كوسيلة للتواصل الجماهيري ونشر الوعي، مع تنظيم حوارات ثقافية حول "فن العمارة والشأن العام" وورش عمل في تصميم عرائس خيال الظل والكوريغرافيا.
- تشمل الفعاليات أيضاً قسم "موسيقى العالم" بمشاركة فنانين تونسيين و"فرقة البحث الموسيقي"، إلى جانب عرض مسرحيات متنوعة تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية مهمة.
تنطلق عند السابعة والنصف من مساء الجمعة المقبل في "مركز الفنون الدرامية والركحية" بمدينة سليانة (شمال غرب تونس العاصمة) الدورة الثالثة من "مهرجان المسرح والمجتمع" التي تتواصل فعالياتها حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
التظاهرة التي تقام تحت شعار "في معنى المقاومة- إنه إنسان يقول لا، ولئن رفض فإنه لا يتخلى" تضامناً مع الشعب الفلسطيني، تتضمّن عرض "مونولوغات غزّة" بإنتاج مشترك بين "مسرح عشتار" في رام الله و"مسرح الحمراء" في تونس، ويضمّ مجموعة شهادات كتبها أطفال فلسطينيون عام 2010، بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة، حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة سنة 2008.
تنظّم هذه الفعالية انسجاماً مع رؤية المهرجان حول المسرح بوصفه "شكلاً من أشكال الاتصال الجماهيري وأحد الفنون الأدبية والأدائية، الذي يعتمد أساسا على ترسيخ الأفكار في ذهن الجمهور ونشر الوعي والنهضة الاجتماعية والفكرية فهو من التشكيلات التي تكون الرأي العام، ومظهراً من مظاهر الفضاء العمومي والمسرح استناداً للتاريخ هو قوة مؤثرة في الجماهير".
تُعقد سلسلة حوارات ثقاافية حول فن العمارة والشأن العام
ويتضمّن البرنامج سلسلة حوارات ثقافية تعقد تحت عنوان "فن العمارة والشأن العام" بمشاركة باحثين ومعماريين، وورشتين تدريبيّتين؛ الأولى بعنوان "عرائس خيال الظل- تصميم وصنع"، والثانية بعنوان "الكوريغرافيا من الأساسيات إلى الركح".
وتحتضن الدورة الحالية فقرة "موسيقى العالم" التي تضمّ حفلات بمشاركة عدد من الموسيقيين التونسيين، هم: كمال الشريف، ولبنى نعمان، وأنيس العلوي، يسرى بالحاج، بالإضافة إلى "فرقة البحث الموسيقي" التي تأسّست في الثمانينيات على يد نبراس شمام والشقيقان خالد وآمال الحمروني وشكري الحمروني وتوحيد العزوزي في مدينة قابس وارتبطت بالأوساط اليسارية الطلابية، حيث تعرّضت للتضييق من قبل السلطات ثمّ دبت خلافات داخلية أدّت إلى تجميد نشاطها إلى أن تمت إعادة إحيائها قبل نحو عقدين.
وتؤدي الفرقة أغاني مثل "جيفارا آت" من تأليف محمد عبد الرحيم، و"لن يمرّوا" من تأليف عبد الجبار العش، و"يوم استشهادي يا أمي "من تأليف محمد عبد الحي، و"البسيسة" من تأليف بلقاسم اليعقوبي، و"هيلا هيلا يا مطر" و"نخلة وادي الباي" من تأليف آدم فتحي وجميعها من ألحان نبراس شمام.
كما تعرض مسرحيات عدّة منها: "قطيع" من تأليف وإخراج حمادي المزي، و"القريطة" من تأليف زياد غناينية وإخراج محمد الكشو، و"شَعلة" من دراماتورغ وإخراج أمينة الدشراوي والمقتبس من عدّة نصوص مسرحية، و"ثوقب سوداء" من تأليف نور الدين الورغي وإخراج عماد المي، و"الهروب من التوبة" من تأليف فلاح شاكر وإخراج عبد الواحد مبروك.