مهرجان "شبّاك": نسخةٌ للفنون العربية المعاصرة

16 يونيو 2021
من مسرحية "عودة دانتون" التي تُعرَض في يوم المهرجان الافتتاحي (فرانزيسكا غوتزن)
+ الخط -

منذ إطلاقه في لندن، عام 2011، بالتزامن مع بدايات الربيع العربي، ومهرجان "شبّاك: نافذة على الثقافة العربية المعاصرة" يُحاول أن يواكب راهن المشهد الفني في البلدان العربية وأسئلته أو أشكاله التعبيرية الجديدة، عبر تقديمه للجمهور البريطاني، أو العربي المقيم في بريطانيا، صوراً عن الحِراك والإنتاج في مجالات السينما والأدب والرقص والمسرح والعروض الأدائية والموسيقى.

ورغم أن المهرجان، الذي يُقام مرّة كل عامين، يأتي بنسخته السادسة هذه في وقتها المعتاد (بين حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو)، بخلاف كثير من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي اضطُرّ منظّموها لتأجيلها أو إلغائها بسبب الظروف الصحية، إلّا أن جائحة كورونا تُلقي بظلّها على قسم كبير من برنامج المهرجان، بحيث يُقام العديد من العروض واللقاءات عبر الإنترنت، مع السماح للجمهور بحضور بعضٍ آخر من الفعاليات.  

ينطلق "شبّاك" الأحد المقبل، 20 حزيران/ يونيو الجاري، بعرضٍ لمسرحية "عودة دانتون" للمخرج عمر العريان و"تجمّع مقلوبة"، الذي يضمّ العديد من الممثلّين والفنانين السوريين المقيمين في أوروبا، مثل أمل عمران، ومحمد آل رشي، ومحمد ديبو، وكنان حميدان، إضافة إلى الكاتب مضر الحجّي. يمثلّ العمل استعادةً معاصِرة لنصّ بالعنوان نفسه للكاتب الألماني جورج بوشنر ويدور حول الثورة الفرنسية، حيث يدخل أبطالُ المسرحية، أثناء التدريبات، في نقاشات عميقة حول معنى الثورة السورية لكلّ منهم، ودور كلّ واحدٍ فيها. 

ومن الأعمال المشاركة أيضاً مسرحية "قلبُ الأرض أكبر من خريطتها"، من تمثيل الفلسطيني رمزي مقدسي وإخراج البريطانية أوليفيا فربر، والعرض الموسيقي "سوا، سوا" لأربعة عشر فناناً مقيمين في لندن، ومشروع "الحدود خلفنا" لعازف العود الفلسطيني عدنان جبران، كما يُعرض عدد من الأفلام، مثل "هنا وهناك" للمخرجة اللبنانية أمامة حميدو، إضافة إلى ندوات ولقاءات وورش عمل حول مسائل الفن العربي المعاصر، والنسوية، والجندر، والكتابة، والعمل السينمائي.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون