"من فلسطين مع الفن": نسخةٌ ثانية في لندن

02 فبراير 2024
من المعرض
+ الخط -

في عام 2022، افتتح في "غاليري 8" وسط "قصر مورا" التاريخي بمدينة البندقية، معرض "من فلسطين مع الفن"، الذي ضمّ أعمال تسعة عشر فناناً فلسطينياً تتنوّع بين التطريز والرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وتركيب بوسائط متعدّدة، إلى جانب أفلام ومقتطفات من التاريخ الشفهي.

مثّل المعرض أوسع مشاركة فلسطينية في تاريخ "بينالي البندقية" منذ تأسيسه عام 1895، بتنظيم من "متحف فلسطين - أميركا" الذي أُنشئ عام 2018، لكن إدارة المعرض منعت مشاركة المتحف بمشروع آخر حول فلسطين في المعرض الدولي المخصص للعمارة، والذي أقامته العام الماضي.

يستعيد "غاليري p21" في لندن نسخة جديدة من معرض "من فلسطين مع الفن"، تفتتح مساء اليوم الجمعة وتتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل، حيث يتضمّن أعمالاً إضافية لثلاثة فنانين منها فيلم للصحافي رشدي السراج، الذي استشهد في القصف لإسرائيلي على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

عمل لسامية حلبي، من المعرض
عمل لسامية حلبي، من المعرض

ويشارك في المعرض كلّ من الفنانين: محمد الحاج، وسناء فرح بشارة، وسمر الحسيني، وغسان أبو لبن، وجاكلين بجاني، وسامية حلبي، كريم أبو شقرة، ونبيل عناني، ورانيا مطر، ونمير قاسم، وتقي سباتين، وسوزان بشناق، وإبراهيم العزة، ولوكس إتيرنا، وحنان عوض، ومحمد خليل، وسلمان أبو ستة، وناديا إرشيد غيلبرت، ورولا حلواني.

يحمل الفيلم الوثائقي الذي أخرجه السراج عنوان "بنك الأهداف"، ويتناول في خمس وعشرين دقيقة هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة في أيار/ مايو 2021، من خلال عرض مشاهد العدوان على تسع شاشات منفصلة ولكن ملتصقة.

كما أُضيفت للمعرض لوحة الفنانة صبحية حسن قيس المقيمة في الجليل، ونفّذتها بالأكريليك على القماش عام 2023، وتصوّر لفتا - وهي قرية قريبة من القدس تم تهجيرها عام 1948، وكذلك رسم للفنانة المقيمة في إسبانيا سميرة بدران على النسيج بعنوان "حصار" (2005).

ويُقام المعرض بعد رفض مشاركة "متحف فلسطين - أميركا" في بينالي البندقية المخصص للعمارة وبينالي الفنون لعام 2024، وهي قرارات قال مدير المتحف فيصل صالح إنها اتُّخذت لأسباب سياسية. وكان الاقتراح الخاص ببينالي العمارة يركّز على إحياء ذكرى نكبة عام 1948، التي تم فيها تهجير حوالي 700 ألف فلسطيني قسراً بعد اختلاق الكيان الإسرائيلي.

يُذكر بأنّ المتحف يحتوي أكثر من مئتي عمل فني لقرابة سبعين فناناً فلسطينياً من كافة أنحاء فلسطين المحتلة والشتات، إضافة إلى عدد من التماثيل البرونزية، وأكثر من مئة صورة تاريخية، وكذلك العديد من الأثواب الفلسطينية الأصلية المطرزة، والكتب القديمة النادرة، وجدارية تصور المناضلة الأميركية راتشيل كوري، وعمل فسيفساء للفنانة رزان النجار، إلى جانب مئتَي رسمة أنجزها أطفال من غزّة.

المساهمون