"من حبيبك الآخر".. تصورات فنية عن الكون الموازي

06 ديسمبر 2020
من أعمال الفنانة دينا جريديني / مصر
+ الخط -

"من حبيبك الآخر" معرض جماعي ينظمه غاليري "سوما آرت" في القاهرة، يشارك فيه الفنانون دينا جريديني وفرح بركات ويوسف راغب ويوسف صبري؛ ما بين الـ13 من الشهر الجاري والـ14 من كانون الثاني/يناير. 

تحاول الأعمال في المعرض تخيل عالم لا يمكن إدراكه ماديًا، وهنا تكمن الأسئلة التالية: هل يمكننا تجاوز حدود الواقع؟ وهل يمكننا حقًا اختبار شيء يتجاوز ما تدركه حواسنا؟

وبحسب بيان الغاليري، فإن المشاركين يحاولون تقديم تصوراتهم وتعريفهم لما هو الكون الموازي، باعتباره "مستوى وجوديا افتراضيا وقائما بذاته، ولكنه، وفي الوقت نفسه، موجود بالتوازي مع وجودنا الفعلي". 

تتحاور مجموعة من الأعمال الفنية "المنتقاة بحساسية إحداها مع الأخرى، وهذا من خلال استخدام لغات بصرية بديلة تخلق تجربة تتجاوز حدود العالم المحسوس، وتشكك في العلاقة بين الواقع المادي والبعد الموازي غير المحسوس". 

يتأمل المعرض في فكرة وجود عالم مواز يقع خارج نطاق الحواس، ويَخلُص في النهاية إلى أن كل ما نعايشه ونختبره محدود، وأن تجربة أخرى تكمن وراء الستار المحدود لحواسنا الخمس، على الرغم من أن هذا البُعد الموازي لا تدركه حواسنا".

تستكشف جريديني في أعمالها أشكالًا مختلفة من ترجمة الأفكار فنيًا، مثل ترجمة تجليات القوة بمرور الزمن، وترجمة الشيفرة الجينية في شكل بيولوجي متجسد، وترجمة المعلومات كَسِمَةٍ عالمية للعالمين العقلي والمادي. 

أما فرح بركات فتتناول على وجه التحديد فكرتي الإدراك وتجاوز حدود الزمن. تعمل بركات في المقام الأول في مجالات الرسم والتصوير والتجهيزات الفنية والتصوير الفوتوغرافي وفنون الفيديو، وتستند أعمالها إلى مفهوم تجريد الناس من إنسانيتهم الذي تعمل من خلاله على خلق واكتشاف سلسلة مستمرة من التساؤلات الوجودية. 

في حين يستكشف يوسف راغب في أعماله التصوير والرسم المتسلسل والتجهيزات الرقمية التفاعلية. كما يعمل أيضًا على القصص المصورة. 

بدوره يسعى يوسف صبري وراء تنفيذ المشاريع التخيلية المبنية على فرضية "ماذا لو؟"، والتي تركز على بناء نسخة بديلة لمصر. كونه فنانًا تشكيليًا، ينصب تركيز صبري على السريالية التصويرية التي تعد أحد الجوانب البارزة لجماليات أعماله التشكيلية. 

 

المساهمون