"مناظر الشمس العابرة".. حيث كلُّ شيء يزول

06 يونيو 2024
من المعرض (تصوير: روجيه أنيس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- افتتاح معرض "مناظر الشمس العابرة" في "البيت العربي" بمدريد، بالتعاون مع "فوتو إسبانيا"، يستمر حتى 15 سبتمبر، ضمن "برنامج نور" لعرض تجارب ثمانية مصورين عرب.
- المعرض يستكشف موضوعات الحركة والتغيرات في الحياة والطبيعة والإنسان، مقسمًا إلى أربعة أقسام: "الطبيعة العابرة"، "الترحال"، "دورة الحياة"، و"تحوّلات"، كل قسم يعالج جانبًا من جوانب الحياة والتحول.
- يُبرز المعرض التحوّلات الطبيعية والإنسانية، مع التركيز على التحديات والتغيرات في المجتمعات العربية، معبرًا عن الحركة والزوال كجزء لا يتجزأ من الوجود الإنساني والطبيعي.

افتتح، أمس الأربعاء، في "البيت العربي" بمدريد معرض جماعي فوتوغرافي بعنوان "مناظر الشمس العابرة"، والذي يستمرّ حتى الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، بالتعاون مع مؤسّسة "فوتو إسبانيا".

يأتي المعرض في إطار "برنامج نور"، الذي أطلقه "البيت العربي" العام الماضي، ويُضيء تجارب ثمانية مصوّرين فوتوغرافيّين عرب من مواليد الثمانينيات والتسعينيات، وهُم: المصري روجيه أنيس، والمغربيان محمد كيليطو وإيمان جميل، والسودانيان صالح بشير وإبتي نباغ، واليمنية يمنى العرشي، والأردنية تانيا حبجوقة، والسوري عبد الله الخطيب.

وتتناول الأعمال المعروضة موضوع الحركة والتغيّرات التي ترافق الحياة والطبيعة والإنسان بشكل عامّ، حيث يستكشف الفنّانون، من خلال صورهم ومقترحاتهم السمعية والبصرية، الحركة ضمن وجهات نظر تُشكّل أقسام المعرض.

تبدأ رحلة المعرض مع قسم "الطبيعة العابرة"، حيث فكرة الوجود الأيقوني لنهر النيل المهدَّد بالزوال في الوقت نفسه، إضافة إلى الواحات المغربية. أمّا القسم الثاني، الذي يحمل عنوان "الترحال"، فيتناول حالات الهجرة والهروب بسب الفقر والحروب والاضطهاد خصوصاً في السودان، والرحيل المستمرّ للمهاجرين من الساحل الأفريقي إلى جزر الكناري.

الصورة
محمد كيليطو / المغرب
محمد كيليطو/ المغرب

ونقترب في القسم الثالث، "دورة الحياة"، من نساء يعملن بائعات جوّالات لإعالة أسرهنّ، ومن قساوة الحياة في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيّين. أمّا القسم الرابع والأخير، "تحوّلات"، فهو ذو نزعة صوفية وشعرية؛ إذ يحاول "الدمج بين الواقع الملموس مع عوالم الأجداد والشعرية الصوفية، بهدف التخلّص من المخاوف وجعل القضايا المتعلّقة بالجنس والهوية أكثر مرونة، وبالتالي الوصول إلى حالة من الثقة في الفرح والحياة"، حسب بيان المنظّمين.

يُعبّر المعرض عن التحوّلات الطبيعية والإنسانية والحياتية التي نختبرها جمعياً، ويُجسّد، من بين العديد من الأشياء، التحوّلات البطيئة للمجتمعات العربية، حيث كلّ شيء يتحرّك أو ينتظر أن يتحرّك، يزول أو ينتظر أن يزول، رغم اعتقادنا الراسخ بأنّ الأشياء من حولنا لا تتغيّر.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون