استمع إلى الملخص
- يضم المعرض أعمال 26 فناناً عربياً، تتنوع في الأسلوب والوسائط، مثل الأكريليك والفحم والكولاج، وتُعبر عن المجازر والتطهير العرقي في غزّة، وتفضح التواطؤ الغربي.
- يُبرز المعرض دور الملصقات السياسية الفلسطينية في الحشد والتعبئة، ويشمل أعمالاً لفنانين مثل حازم حرب ورضا الياسري، تعكس الأمل والمقاومة.
يُفتتح عند الرابعة من عصر الأحد المقبل، في "مركز خليل السكاكيني الثقافي" برام الله، معرض "مُلصقات من أجل غزّة" الذي يتواصل حتى الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2024، بتنظيم من "غاليري زاوية" في ثالث محطّة بعد واشنطن ودبي.
المعرض الذي يُخصص ريع بيع نسخ الملصقات لحشد أطفال غزّة الجرحى والمصابين جرّاء العدوان الصهيوني، يضمّ أعمال ستّة وعشرين فناناً عربياً تتنوّع موضوعاتهم من حيث الأسلوب والوسائط المُستخدمة، إذ استُخدمت مجموعة متنوّعة من المواد، بما في ذلك الأكريليك والأحبار والفحم والكولاج والوسائط المختلطة على الورق، بينما استخدم بعض الفنّانين تقنيات تصميم رقمية مُختلفة.
تعكس الأعمال المعروضة رؤية المشاركين لما يجري في قطاع غزّة حالياً، لتسليط الضّوء على المجازر البشعة والتّطهير العرقي والإبادة الجماعية بحقّ الإنسان الفلسطيني منذ أكثر من عام، وكذلك على التواطؤ الغربي مع الاحتلال.
ويشير بيان المنظّمين إلى أن "المُلصق السّياسي الفلسطيني يُستخدَم أداةَ حشد وتعبئة ودعاية، ووسيلةً لإثبات عدالة القضية الفلسطينية، وفضح جرائم المشروع الاستيطاني – الاستعماري الإسرائيلي وتقويض دعايته"، موضحاً أن "ظهور وانتشار هذه الملصقات في الفضاء العام دليل مؤكد على وجود الفلسطيني، وتحدٍّ لمن يحاول نفي وجوده".
يُعرض ملصق للفنان الفلسطيني حازم حرب، وهو رسم بالفحم على الورق، لرجل رافع رأسه إلى السماء، ونُقش على جسده "هم يسرقون الآن جلدك"، بينما يقدّم الفنان العراقي رضا الياسري في ملصقه "احتضان" امرأة فلسطينية تحيط بيديها زوجها الذي يضع كوفية تحت ضوء القمر وتنبت بجوارهما شجرة خضراء.
أما الفنان الفلسطيني بشار الحروب، فيجمع بين الكولاج والرسم في ملصقه الذي يصوّر أمّاً فلسطينية تحتضن طفلها، وتحيط دائرتان صفراوان بوجهيهما، في إحالة إلى شمس الحرية التي ستشرق ذات يوم. كذلك يصمّم الفنّان الفلسطيني حسام نزّال ملصقاً كتَب عليه مقطعاً للشاعر الراحل توفيق زيّاد: "سأعيش وأحيا، سأظلّ إلى أبد الآباد، أتجدّد في وطن الأجداد، فأنا والنصر وشمس الأحرار على ميعاد".
ويتضمّن المعرض أعمالاً أخرى لفنانين، منهم: تيسير بركات، وسليمان منصور، ونبيل عناني، وبشير مخول، وفيرا تماري، وحسان مناصرة، ورنا سمارة، وأسد عزي، وحسني رضوان، ووديع خالد، ومحمد جحا، وديالا مشتهى، ومجدولين نصر الله، وعصام الحاج إبراهيم، وساهر نصّار، وجعفر الدجاني، وحنين نزّال، وبشّار خلف، ومهدي براغيثي.