استمع إلى الملخص
- المعرض يقدم ملصقات تعبر عن الصمود الفلسطيني وتدين التواطؤ الغربي مع الاحتلال الإسرائيلي، متضمنة رموزًا كالكوفية وعبارات تدعو لتحرير فلسطين.
- إرنستو فرنانديز سانشيز يصف المعرض بأنه "صرخة من أجل السلام"، مؤكدًا على أهمية رفع الصوت ضد الإبادة والتعبير عن الألم والأمل من خلال الفن والألوان.
لا يزال معرض "كنعان: ملصقات من أجل السلام"، الذي يُنظّمه "المعهد العالي للتصميم" في "جامعة هافانا" بالعاصمة الكوبية، منذ التاسع من نيسان/ أبريل الماضي، مستمرّاً. ويبدو أنّ المنظّمين عازمون على أن يبقى مفتوحاً إلى أن تتوقّف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزّة منذ أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023.
يضمّ المعرض أعمال أربعة وعشرين طالباً وأستاذاً في المعهد الكوبي؛ من بينهم: أدريان نافارو، وأريستوتيليس توريس، وأماندا هيريرا، وآنا بينيا، وآنا تشيكو، وشيلا غارسيا، ودانييلا باريرا، وراشيل فاريلا، وجيسيل تريانا. ويهدف إلى تسليط الضوء على الإبادة الجماعية في غزّة وإدانتها، والتعبير، من خلال الرسم والملصقات، والتضامُن مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضدّ الاحتلال والتواطؤ الغربي مع جرائمه.
يوفّر المعرضُ كتالوغ يحتوي على الملصقات المعروضة، ومقدّمة بقلم إرنستو فرنانديز سانشيز، نائب رئيس المعهد، تناول فيها معنى الفعالية وأهمّيتها في بلدٍ ناضل دائماً ضدّ الإمبريالية الأميركية التي تدعم اليوم المجازر الصهيونية؛ إذ يقول: "هذا ليس معرضاً. إنّها صرخة من أجل السلام. إنّه نداء إلى أعماق الإنسان. هو صوت نرفعه عالياً نيابة عن آلاف الأطفال الذين تُركوا بلا صوت، كي نقول الكثير عن البراءة المذبوحة. إنّه صوت نرفعه عالياً كي نُسكت دوي القنابل، ونواسي بكاء الأمهات. نحن نرفع أصواتنا بأفضل طريقة نُحسنها، أي عن طريق الصورة ومزج الألوان. هذه الألوان التي تتكرّر لتشير إلى مساحة الألم، وتُعرّفنا على شعب يحاولون إبادته. لذلك نرفع صوتنا بالخطوط التي تتقاطع لتصبح كوفية، ببقع الحبر التي تُصبح دماً ودموعاً، وهي نفسها التي تحدث اليوم. نرفع صوتنا برسوم وتصاميم لوجوه أطفال ونساء لا أسماء ولا هوية لهم، لأنّهم جميعاً هُم الأطفال والنساء الذين يحتاجون منّا أن نرفع أصواتنا اليوم من أجلهم".
ملصقاتٌ تُدين التواطؤ الغربي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي
تتنوّع ثيمات الملصقات؛ فمنها ما يشير إلى العلم الفلسطيني، ومنها ما يُعبّر عن معاناة الأطفال، ومنها ما يتضمّن عبارات تدعو إلى تحرير فلسطين وتُدين التواطؤ الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل الأبرياء، كما تحتشد الرموز التي تُعبّر عن الصمود الفلسطيني؛ كالكوفية والبطّيخة.
تحمل الملصقات عناوين مختلفة؛ مثل: "فلسطين تتألّم"، و"القنابل لن تقتل الأمل"، و"دعوني أُزهر"، و"إنّها ليست حرباً، إنها إبادة جماعية"، إضافة إلى العديد غيرها من العبارات التي تُعبّر عمّا يحدث الآن في فلسطين، وهي، مثلما أشارت صوفيا شيكو، الفنّانة الناطقة باسم المشاركين في المعرض "ضرورية من أجل الحديث عن فلسطين؛ إذ يجب عدم التوقّف عن ذكر فلسطين، حيث يوجد شيء طبيعي في الحياة اليومية لأولئك الذين يجدون أنفسهم تحت الحصار المستمرّ".