في دوراته السابقة، ناقش "ملتقى المبدعات العربيات"، الذي تُنظّمه "جمعية المبدعات العربيات" في مدينة سوسة التونسية، مواضيع تتعلّق بقضايا الاشتغالات النسوية في المجالات الأدبية والفنّية والعلمية وغيرها، إلى جانب صورة المرأة في تلك المجالات. وفي دورته الخامسة والعشرين، التي تنطلق عند التاسعة من صباح اليوم الخميس في "نزل قصر الشوق"، يناقش الملتقى موضوع "أسئلة الجندر في إبداع المرأة العربية"، بمشاركة كاتبات وفنّانات وباحثات وباحثين من تونس وخارجها.
تتوزّع أشغال الملتقى، الذي يتواصل لثلاثة أيام، بين أربع جلسات؛ تُقام الأُولى صباح اليوم، وتتضمّن أربع ورقات، هي: "أسئلة الجندر والجنادر في إبداع النساء العربيات" لآمال قرامي، و"الجندرة أم الوعي الجندري؟" لآمنة الرميلي، و"المبدعة وتحوّلات الوعي الجندري: كاتبات ليبيا نموذجاً" لغادة البشاري من ليبيا، و"بين 'الجنس' و'الجندر' أو اضطراب الهوية" لزهية جويرو.
وتُقام الجلسة الثانية ابتداءً من الثالثة والنصف مساءً، وفيها تتحدّث كلٌّ من هاجر خنيفر عن "العلاقات الجندرية في السينما: 'صمت القبور' لمفيدة التلاتلي نمودجاً"، ومهدي عبد الصاحب النجدي من العراق "صورة المرأة في الفضائيات"، وسهير اللحياني عن "الجندر ووسائل الإعلام التونسية". تتضمّن الجلسة، أيضاً، مداخلتَين للمُخرجة سلمى بكّار والممثّلة ريم الريحاني، وتُختتم أشغال اليوم الأوّل بعرضٍ للروائي الطويل "خلطة فوزية" (2009) للمُخرج المصري مجدي أحمد علي.
أمّا الجلسة الثالثة، فتُقام عند العاشرة من صباح غدٍ الجمعة، ويتحدّث فيها كلٌّ من فريد الزاهي من المغرب عن "الجسد والذات ومفارقاتهما: من النوع إلى ما وراءه"، ورفيف رضا صيداوي من لبنان عن "الكتابة والرواية وأسئلة الجندر"، ومنية شواري عن "رموز الجندر والطبقة الاجتماعية في رواية 'نازلة دار الأكابر' لأميرة غنيم"، ومنى يحيى زيد المحارقي من اليمن عن "السرد الروائي النسوي في اليمن"، وأمل حميدوش من سورية عن "الجندر في أعمال كاتبات الدراما العربية".
وفي الجلسة الرابعة والأخيرة، صباح بعد غدٍ السبت، تُقدّم سناء عز الدين عطاري من فلسطين ورقةً بعنوان "الشاعرة الفلسطينية في مواجهة تابوهات المجتمع: أنيسة درويش نموذجاً"، وتتحدّث كريمة بن سعد عن "الجندر في الإبداع التشكيلي: قراءة في عدد من التجارب التشكيلية العربية"، وآمنة العزّي عون الله من العراق عن "الجندر والفنون التشكيلية من العراق"، وسميحة بن سعيد عن "التمييز الجندري ومعوّقات الإبداع".
يتضمّن برنامج الملتقى، أيضاً، ورشة حول "مسرح وفنّ الكوريغرافيا" من إدارة سلمى بكّار، وتقديم سميح السايح ونجوى فتيتي، وعرضاً لمسرحية "المصباح المظلم" المقتبسة من كتاب "سهرت منه الليالي" لعلي الدوعاجي، إضافة إلى أمسية تجمع بين الشعر والكوريغرافيا؛ بمشاركة الكوريغرافية نسرين الشعبوني، والشاعرة السورية ريم البياتي والشاعرات التونسيات: نفيسة التريكي، وراضية الشهايبي، وآمنة الرميلي وهاجر ريدان وشمس الأصيل العابد.