فنّانون يقاطعون "متحف الفنّ المعاصر" في برلين.. لا لإسكات المدافعين عن غزّة

14 فبراير 2024
منظاهرون في برلين يطالبون بحماية حياة الفلسطينيين (Getty)
+ الخط -

تواصل المؤسّسات الثقافية الألمانية هيمنتها على جميع الأنشطة الثقافية والفنّية من خلال إلغاء ومنع أيّة فعالية تناصر الشعب الفلسطيني وتدين العدوان الصهيوني المتواصل منذ أكثر من أربعة أشهر، ما دفع مئات الكّتاب حول العالم إلى إطلاق حملة دولية نهاية الشهر الماضي من أجل مقاطعة ألمانيا ثقافياً.

في احتجاج جديد على الموقف الألماني المنحاز للرواية الإسرائيلية، أصدرت الفنّانتان التشكيليتان؛ التركية بانو سينيت أوغلو والفنلدية بيلفي تاكالا، بياناً مشتركاً نهاية الأسبوع الماضي أعلنتا فيه إلغاء معرضيهما المخطّط لهما خلال العام الجاري في "متحف الفن المعاصر" (Neue Berliner Kunstverein) ببرلين.

وأوضح البيان أنّ قرار إلغاء مشاركتهما تعود إلى رفض المتحف "محاولاتهما تضمين إشارة إلى دعمهما لغزّة، حيث قُتل أكثر من 28 ألف فلسطيني"، مضيفاً: "سعينا، منذ بداية 2024، للدخول في حوار مع إدارة المتحف لمعالجة مخاوفنا ومطالبنا فيما يتعلّق بالإبادة الجماعية المستمرّة في فلسطين، وكذلك إسكات الأصوات الفلسطينية وحلفائها داخل المشهد الثقافي في ألمانيا".

ونوّه البيان إلى أنّ المحادثات بين الفنانتين وبين المتحف كشفت عدم استعداد إدارته لتعديل سياساتها الداخلية الحالية بما يخالف السياسات الرسمية الألمانية، كما رفضت اقتراحاً يهدف إلى إعلان التضامن الجماعي مع فلسطين من قبل عدد من الفنّانين.

كما نبهّت أوغلو وتاكالا إلى إنهما ستشاركان الآن في "Strike Germany"، وهي حركة تسعى إلى مقاطعة ثقافية للمؤسّسات في البلاد التي "تقمع حرية التعبير، وتحديداً التعبير عن التضامن مع فلسطين، وفقاً لتقرير نشره موقع "آرت نيوز" أمس الثلاثاء.

موقف الفنّانتين ليس الأوّل من نوعه في ألمانيا، إذ أعلنت الفنّانة الإيرانية مريم تفكري عن إزالتها أحد أعمالها من "غاليري بورتيكوس" بمدينة فرانكفورت في كانون الثاني/ يناير الماضي، احتجاجاً على موقفه المؤيّد للكيان الإسرائيلي، كما انسحبت مواطنتها موره شین اللهیاری، وللسبب نفسه، من معرضها الذي كان من المقرّر افتتاحه في "معهد KW للفن المعاصر" بالعاصمة الألمانية خلال الشهر الجاري.

يُذكر أنّ مواقف أُخرى عبّر عنها فنّانون أعلنوا عن مقاطعتهم "مهرجان برلين للثقافة الرقمية" (Transmediale) في دورته السابعة والثلاثين التي انطلقت نهاية الشهر الماضي، وكذلك "مهرجان برلين السينمائي" التي تفتتح دورته الرابعة والسبعون غداً الخميس، بسبب انحياز إدارتيهما للسردية الصهيونية.

المساهمون