"معرض مسقط للكتاب": ذاكرة أوائل المطبوعات العُمانية

15 فبراير 2023
(من دورة سابقة)
+ الخط -

منذ تأسيسه عام 1992، يتوّجه "معرض مسقط الدولي للكتاب" ــ الذي تنطلق فعاليات دورته السابعة والعشرين يوم الأربعاء المقبل، وتتواصل حتى الرابع من آذار/ مارس 2023 ــ إلى تسليط الضوء على الثقافة العُمانية، لتأخذ التظاهرة طابعاً محلّياً بشكل أساسي.

في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة الرئيسية المنظمة للمعرض أوّل أمس الإثنين، أُعلن عن مشاركة 826 دار نشر تمثّل 32 بلداً بعناوين تغطّي أحدث الإصدارات في مختلف المجالات العلمية والفكرية والأدبية.

وتكريساً للتقليد القائم على مدار العقود الثلاث الماضية، تحلّ محافظة جنوب الباطنة ضيف شرف الدورة الحالية، من خلال تقديم النتاج الثقافي والأدبي في مدن الرستاق والعوابي ونخل وغيرها، واستعراض أبرز المعالم التراثية في المحافظة.

ويحتفي المعرض بشخصية القاضي والشاعر عيسى بن صالح الطائي (1888 – 1943)، من خلال ندوة تتناول أبرز قصائده العمودية التي تنتمي إلى شعر المناسبات وترتبط بجملة أحداث سياسية واجتماعية في المنطقة العربية، كما يقف المشاركون عند كتابه "القصائد العُمانية في الرحلة البارونية" الذي يتضمّن نصوصاً كتبها خلال استضافته للمناضل الليبي سليمان الباروني (1782 – 1940)، الذي نفته سلطات الاستعمار الإيطالي، حيث طاف معه عدداً من مدن عُمان.

وينظَّم بالتوازي "معرض أوائل المطبوعات" بالتعاون مع "مركز ذاكرة عُمان"، الذي يضمّ إصدارات تعود إلى بدايات المطابع العُمانية التي نشأت خارج البلاد في القرن التاسع عشر أوّلاً، قبل أن تتأسّس مطابع في مسقط ومدن أخرى في منتصف القرن الماضي.

ويتضمّن البرنامج الثقافي مجموعة من الندوات والمحاضرات حول قضايا عددية، منها المشترك الثقافي بين العرب وإسبانيا، وتاريخ الخيمياء في الشعر العربي، كما تُخَصَّص جلسة نقاشية حول تجربة الفنّان العُماني سالم علي سعيد (1959 – 2017) الذي بدأ مشواره في الغناء والتحلين عام 1974 في الإذاعة العُمانية، وترك عشرات الأغاني، منها "عش سعيد" (1984)، و"مسافر" (1986)، و"لك يوم" (1987)، و"عشرة عمر" (1989)، و"كل ما في الأمر ليلة" (1990)، وغيرها، إلى جانب عدد من حفلات توقيع الإصدارات الجديدة.

ورغم أن وزارة الإعلام العُمانية أكّدت في المؤتمر الصحافي "عدم اعتمادها سياسة المنع"، إلّا أنها عادت لتستثني المؤلّفات التي "تمسّ الثوابت الوطنية والقيَم"، ما يعني استمرار الرقابة على غرار دورات سابقة.

المساهمون