في أيلول/ سبتمبر الماضي، أضافت فرقة "مسار إجباري" إلى رصيدها ألبوماً جديداً ضمّ خمس أغنيات وحمل عنوان "نصّ الحاجات"، وهو الرابع في تجربة الفرقة الموسيقية التي تأسّست في الإسكندرية عام 2005، بعد: "إقرا الخبر" (2013) و"تقع وتقوم" (2015) و"الألبوم" (2018).
تمزج الفرقة، في أعمالها، بين أنواع موسيقية غربية مختلفة، مثل الروك والجاز والبلوز، لتُعيد تقديمها بأسلوب قريب من روح الموسيقى العربية. ومثل فرق الموسيقى البديلة الأُخرى، تُعبّر أغاني "مسار إجباري" عن الإكراهات السياسية والاجتماعية التي تدفع المواطن العربي إلى مسارات لم يكُن له خيارٌ فيها.
تُمثّل الموسيقى نوعاً من فنٍّ يلتقط هموم الإنسان ويلتزم بقضاياه؛ مثلما تُعبّر عن ذلك أغنيةُ "أنا موجود" التي صدرت ضمن ألبوم "إقرا الخبر"، وتقول كلماتُها: رغم الحدود/ رغم السدود/ رغم اللي راح واللي عدّى من عهود/ رغم الجراح/ رغم الآلام/ رغم إن جوّة القلب في زحمة كلام/ رغم اللي قال واللي فاكر/ إنه ممكن يخنق العقل بقيود/ رغم السؤال اللي مالوش حلول/ أنا موجود، أنا موجود/ لسه قادر ع الصمود".
هذه الأغنية ستكون شعار ثلاث حفلات تُقدّمهما الفرقة، يومَي الخامس عشر والسادس عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر الجاري، في "ساقية عبد المُنعم الصاوي" بالقاهرة، مع تحوير بسيط في العنوان ليُصبح: "أنا موجود من أجل غزّة".
وقالت الفرقة إنّها ستُعيد تقديم الأغنية وإهداءها للشعب الفلسطيني، مضيفةً أنّ جزءاً من مداخيل الحفلات الثلاث سيعود إلى أهل غزّة، عبر "جمعية مرسال".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة في السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، تنشر الفرقة، التي تضمُّ كلّاً من أحمد حافظ وأيمن مسعود وهاني الدقّاق ومحمّد صيام وتامر عطا الله، نصوصاً وصوراً للتعبير عن مساندتها للشعب الفلسطيني وتنديدها بحرب الإبادة التي تستهدفه. وكثيراً ما تنشر مقاطع من أغنياتها تُعبّر عن الوضع في فلسطين، وإن كُتبت في سياق آخر، مثل أغنية "تقع وتقوم" التي تقول كلماتها: "مكتوب للغايب يوم هيعود/ مكتوب للغصن يضمّ ورود/ من حضن الليل فجرك مولود/ وتبات ونبات زيّ الحواديت".