مرّاكش.. "ساحة جامع الفنا" في متحف للثقافة الشعبية

24 فبراير 2023
صورة قديمة لـ "بنك المغرب" في ساحة جامع الفنا بمرّاكش
+ الخط -

بعدما ظلّ مهجوراً لسنوات، عاد المبنى القديم لـ"بنك المغرب" التاريخي في "ساحة جامع الفنا" بمدينة مرّاكش، إلى الحياة مُجدَّداً؛ حيث أُجريت عليه أشغال ترميم وإعادة تهيئة، ليكون مقرّاً لمتحف خاصّ بالتراث اللامادي.

يمثّل المبنى أحدَ فروع "البنك المخزني"؛ وهو مؤسَّسة دولية تأسّست عام 1907، خلال عهد السلطان عبد العزيز (1878 - 1943)، واتّخذت من مدينة طنجة مقرّاً لها، قبل أن تحمل اسم "بنك المغرب" عام 1959، بعد سنوات من صدور أوّل قانون ينظّم قطاع البنوك في المغرب عام 1943.

جرى افتتاح "متحف التراث اللامادي" رسمياً أمس الخميس، على أن يفتح أبوابه أمام الجمهور ابتداءً من اليوم الجمعة.

وقالت "المؤسَّسة الوطنية للمتاحف"، في بيان، إنّ المتحف الجديد سيكون مخصَّصاً لاكتشاف تاريخ ساحة جامع الفنا المصنّفَة تراثاً ثقافياً للإنسانية من طرف "يونسكو" عام 2008، إلى جانب "تثمين الحلقة ومختلف الفنون الشعبية، والتحسيس بأهمية هذا التراث، قصد الحفاظ عليه ونقله للأجيال المقبلة".

يتضمّن المتحف معرضاً خاصّاً بساحة جامع الفنا والفاعلين فيها، يضمّ أعمالاً في الرسم والمسرح والسينما والتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب قسم خاصّ بتاريخ مرّاكش، وآخر ببنك المغرب والعملات المالية.

ومن المقتنيات المعروضة عملان للفنّان الفرنسي جاك ماجوريل (1886 - 1962)، الذي يُعرَف بلقب "رسّام المغرب"، جسَّد فيهما تفاصيل من المشاهد اليومية في ساحة جامع الفنا، إلى جانب لوحات لعددٍ من التشكيليّين المغاربة.

متحف التراث اللامادي في مراكش - القسم الثقافي
متحف التراث اللامادي في مرّاكش - القسم الثقافي

تتيح زيارة المتحف، بحسب القائمين عليه، "تتبُّع تاريخ مدينة مرّاكش، كحاضرة منذ الحقبة المرابطية، مروراً بمختلف الفترات التاريخية، مع إيلاء اهتمام خاصّ لساحة جامع الفنا، وتصاميمها، والأنشطة التي تُقام بها، والتغييرات التي طرأت عليها، وكذا الحلقة كعنصر أساسي لفهم الفنّ في هذه الساحة".

من جهته، قال الباحث في التاريخ، حميد التريكي، في تصريحات صحافية، إنّ الفضاء الجديد "مخصّصٌ لساحة جامع الفنا. غير أنّ الهدف منه يتمثّل في الحفاظ على الثقافة الشعبية التي يجري نقلها عبر هذه الساحة، منذ عقود"، مُضيفاً أنّ المتحف "يُتيح إبراز دور الحلقة والحلايقية في الحفاظ على الثقافة الشعبية".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون