محمد عبلة يردّ "وسام غوته".. ضدّ الموقف الألماني

05 مارس 2024
محمد عبلة
+ الخط -

عَبْر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن التشكيلي المصري محمد عبلة (1953)، صباح اليوم الثلاثاء، عن استيائه وإدانته لـ"الموقف الرّسمي للحكومة الألمانية تجاه المذابح والإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزّة"، وختم منشوره الذي كتبه بالعربية والألمانية، بالقول: "إنّ المبادئ التي عملنا من أجلها لإحلال السلام والعدالة والمساواة تتعرّض للانتهاك البشع من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

كما أتبع التشكيلي هذا الإعلان، بتصريحاتٍ أُخرى لوسائل إعلام مصرية، تُفيد بأنه قرّر ردَّ "وسام غوته"، الذي كان قد حازه عام 2022 من "معهد غوته" في ألمانيا، خلال حفل أُقيم بمدينة فايمار، بحضور شخصيات ثقافية رسميّة ألمانية وأوروبية، مُعبّراً عن استنكاره لـ"سياسة الكيل بمكيالين"، وأنّ هذه المواقف "تهزّ ضمير أيّ فنان أو مثقّف".

ويندرج قرار التشكيلي المصري ضمن جُملة من المواقف، التي تصدر بشكل شبه يومي عن مثقّفين وفنّانين عرب وعالميّين للردّ على سياسات الحكومة الألمانية الداعمة للإبادة الصهيونية، وإدانةً واضحة لثقافة الإلغاء وتكميم الأصوات التي تُمارِسها الدوائر الثقافية الغربية، بحقّ كل ما يمتُّ للثقافة والفنّ الداعمَين للقضيّة الفلسطينية.

ويعدّ الوسام أرفع تكريم رسميّ تُقدّمه الدولة الألمانية في مجال السياسة الثقافية الدولية، ويُمنَح  للشخصيات البارزة من العالَم أجمع، التي ساهمت في تقديم خدمات استثنائية في مجال التبادل الثقافي الدولي. وعبلة هو التشكيلي العربي الأول الذي حصل على هذا الوسام، كما سبق له أن تلقّى تكريمات ألمانية عديدة عن عموم مسيرته الفنية التي تجاوزت النصف قرن.

الجدير بالذكر أنّ محمد عبلة حاز على إجازة من كلّية الفنون الجميلة في "جامعة الإسكندرية" عام 1977، قبل أن ينتقل إلى دراسة النحت والطباعة في مدينتَي ڤيينا وزيورخ، وإلى جانب تولّيه رئاسة عدد من المؤسسات الفنّية في مصر، شارك في أكثر من سبعين معرضاً محلّياً ودولياً توزّعت بين الفردي والجماعي.
 

موقف
التحديثات الحية
المساهمون