"محادثات حول التجريد المعاصر": ثلاثة أجيال

20 يوليو 2023
من المعرض
+ الخط -

في نهاية الثلاثينيات، وبعد نحو ثلاثة عقود من صعود التجريد مترافقاً مع تنظيرات فلسفية وجمالية، ظهر العديد من المقالات التي بشّرت بنهاياته، باعتبار أن التجريديين وصلوا إلى طريق مسدود في تجريبهم القائم على تجاوز مفهوم المحاكاة بالفن، إلا أن ما حدث كان نقيض هذه الرؤية، حيث انشترت تيارات تجريدية جديدة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.

حتى الخامس والعشرين من الشهر المقبل، يتواصل في "غاليري غاغوسيان" بلندن معرض "كي نلوي أُذن العالم الخارجي.. حوارات عن الرسم التجريدي المعاصر"، الذي افتُتح في الأول من الشهر الماضي، ويضمّ أعمالاً لأكثر من أربعين فناناً.

الصورة
عمل لـ بريس ماردن، من المعرض
عمل لـ بريس ماردن، من المعرض

ينطلق المنظّمون من مقولة أساسية تشير إلى أن التجريد شكّل في عشرينيات القرن الماضي قطيعة تامّة مع الماضي، عبر تجاوز مفهوم التمثيل في الفن، وبدا ذلك كلّه بشكل راديكالي في تصوير المشاعر الكامنة في دواخل الإنسان، والبحث في ما وراء الطبيعة وتشخيض تلك المساحات اللاوعية بين الحلم والواقع، ما يطرح سؤالاً مهماً: هل بقي شيء مثير للاهتمام يمكن قوله حول التجريد في عام 2023؟

ويشير بيان المعرض إلى أن التجريد صمد باعتياره نهجاً جذرياً، لأن الفنانين المعاصرين قد ربطوه بالمناهج المفاهيمية، وسعوا إلى تقديم تجارب جديدة من أجل استكشاف أفكار مثل العِرق والهوية والجندر والبيئة والعولمة، وغيرها، دون إغفال حقيقة ماثلة للعيان: وهي أن جزءاً كبيراً من النتاجات التجريدية لم تكن ممتِعة، هذا إن لم تكن غرائبية في نظر المشاهدين.

الصورة
عمل لـ أوسكار موريللو، من المعرض
لوحة لـ أوسكار موريللو، من المعرض

كما يعكس المعرض التطورات الجديدة في الرسم التجريدي، عبر اختياره فنانين يمثّلون ثلاثة أجيال خلال ما يقارب الستين عاماً الماضية، واختباره تأثير التجريد في طيف واسع من الوسائط مثل التصوير الفوتوغرافي والأعمال التركيبية وفن الفيديو وغيرها، مع إجراء سلسلة نقاشات حول هذه التجارب والسؤال عن المفاهيم المشتركة والمختلف عليها في التجريد حول العالم.

من بين الفنانين المشاركين: توما أبتس، وريتشارد ألدريتش، وومارك برادفورد، وسيسيلي براون، ومات كونورز، وسوزان فريكون، وكاثرينا غروس، وديفيد هامونز، وماري هيلمان، وريتشارد هوبلوك، وسوزان جاكسون، وجيني سي جونز، وبريس ماردن، وهيلين ماردن، وجولي ميهريتو، وأوسكار موريللو، وألبرت أولين، ولورا أوينز، وناثالي بروفوستي، وديفيد ريد، وغيرهارد ريشتر، وبات ستير، وريان سوليفان، وليزلي فانس، وتشارلين فون هيل، وماري ويذرفورد، وستانلي ويتني، وباميلا هيلينا ويلسون، وتيري وينترز، وكريستوفر وول، وجون زورير.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون