مجلّة "العربي" 786.. عن بريد غزّة والرواية الفلسطينية

07 يونيو 2024
إلى جانب الملفّ الفلسطيني، تضمّن العدد مُساهمات نقدية وأدبية لكتّاب وكاتبات عرب
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجلة "العربي" تخصص مساحات لتسليط الضوء على الأدب والثقافة الفلسطينية، مقدمة ملفًا بعنوان "فلسطين.. إرادة لا تنكسر" للفت الانتباه إلى القضية الفلسطينية كقضية محورية.
- الملف يشمل مقالات وقصص تبرز جوانب مختلفة من القضية الفلسطينية، من التاريخ والأدب إلى تجارب الشعب تحت الاحتلال، مع تحليلات للأدب الفلسطيني تعكس تنوع القضايا التي يطرحها.
- بالإضافة إلى المحتوى المخصص لفلسطين، تواصل المجلة تقديم مساهمات ثقافية وأدبية قيمة تشمل حوارات ومقالات تناقش موضوعات متنوعة، مؤكدة على التزامها بإثراء الحوار الثقافي والأدبي.

منذ بداية العُدوان الصهيوني على غزّة، ومجلّة "العربي"، التي يُصدرها "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" في الكويت، تُخصّص على صفحات أعدادها الشهرية مساحة للتعريف بالأدب والتراث والثقافة الفلسطينية. وضمن هذا الإطار صدر حديثاً عدد أيّار/ مايو (786) من المجلّة، والذي تضمّن ملفّاً بعنوان: "فلسطين.. إرادة لا تنكسر"، في محاولة للإضاءة على "القضيّة المركزية للأمّة العربية والإسلامية وجميع أحرار العالَم"، وفق ما جاء في تقديم الملفّ.

"مكتب بريد غزّة شاهد على زمن الاحتلال" عنوان المقالة الافتتاحية في الملفّ، وفيها يروي الكاتب الكويتي خالد العبد المغني، قصّة مكتب بريد غزّة الذي افتُتح في الأوّل من أيار/ مايو 1865، خلال فترة الحُكم العثماني، ويعرض لهذا التاريخ الممتدّ لأكثر من 150 عاماً، والذي شهد أحداثاً مفصلية في تاريخ فلسطين خلال القرين العشرين، بدءاً مع الاستعمار البريطاني ثمّ زَرْع الكيان الاستيطاني الإسرائيلي عام 1948، إلى جانب حربَي 1956 و1967، وصولاً إلى اتفاقية أوسلو 1993.

أمّا الناقد والشاعر اللبناني سلمان زين الدين، فتناول "أسئلة الرواية الفلسطينية"، حيث يُبيّن أنّها تتوزّع على قسمين، منها ما يتعلّق بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية، وأُخرى تتعلّق بالشعب الفلسطيني ومُقاومته. ففي "سؤال القدس" يستحضر رواية "حارة النصارى" لنبيل خوري، وفي "سؤال المُعتقَل" يقرأ في رواية "أحلام بالحرّية" لعائشة عودة، وفي "سؤال المُخيّم" يُمثِّل برواية "القمح المرّ" لجلال جبّارين.

كما يتطرّق زين الدين إلى أسئلة أُخرى، وهي: سؤال السلطة ("امرأة خارج الزمن" لسلوى البنّا)، وسؤال الهجرة غير الشرعية ("مشانق العتمة" ليُسري الغول)، وسؤال التاريخ ("قناديل ملك الجليل" لإبراهيم نصرالله)، وسؤال الذاكرة ("باب الشمس" لإلياس خوري)، وسؤال الانتماء ("جنّة ونار" ليحيى يخلف)، وسؤال الأرض ("60 مليون زهرة" لمروان عبد العال)، وسؤال العمل الفدائي ("الفدائي" لجمال سليم نويهض).

الصورة
إيرينا ناجي - القسم الثقافي
عمل للتشكيلية الفلسطينية إيرينا ناجي تضمّنه العدد

ويتضمّن الملفّ قصّة للروائية الفلسطينية بشرى أبو شرار بعنوان "لي بيت هناك"، ومنها نقرأ: "لحقوا بالجموع لحظة تناثرت على بيوتهم نشرات تحذّرهم من البقاء، وأنهم إن بقوا ستنسف بيوتهم على رؤوسهم. أنا جئت إلى بيت خالي، قلت له: 'اذهب وزوجتك وأحفادك الصغار وأنا باق هنا'. صرخت أمّي، صارت تهذي أنّها لن تتركني وحيداً، صرتُ أنا وهي في ردهات داركم خالتي الغالية، لم يبق سواي وهي تركُن إلى مقعدها ما بين الصحو والبكاء".

ويُختتم الملفّ بقصة للكاتبة التونسية حفيظة قارة بيبان بعنوان "قصّة يوميات حلا"، وفيها تكتب: "شاهدتُها فجأة، وأنا أنفض الغبار عن الكُرّاس الذي سقط من الركام على يدي. هي نفسها، حلا، طفلة السنوات الثماني، تنهض من الركام... تركض نحوي، في غمامة من الدخان والغبار... تُقبل نحوي بعينيها اللازورديّتين الواسعتين، مُشعّتين بالفرح".

خارج الملفّ، تضمّن العدد مساهمات نقدية وأدبية لكُتّاب وكاتبات عرب، حيث تطرّق رئيس التحرير إبراهيم ناصر المليفي في "حديث الشهر" إلى رحيل محمد الشارخ (1942 - 6 آذار/ مارس 2024)، كما حاور الباحث منير عتيبة الكاتب الجورجي دينيس جوكسيكو، بالإضافة إلى مقالات أُخرى وقّعها محمد كامل ضاهر، وسامي أبو شاهين، والزبير خيّاط، ومحمد فاتي، ومهى قمر الدين، ومحمد عويس، ومحمد المنسي قنديل، وآخرون.

المساهمون