مانشستر و"يوميات الإبادة" لعاطف أبو سيف.. تراجُع عن المنع

19 ابريل 2024
غلاف الطبعة الإنكليزية من كتاب "وقت مستقطع للنجاة: يوميّات الحرب في غزّة"
+ الخط -
اظهر الملخص
- "مركز فنون مقاطعة مانشستر" يتراجع عن قرار منع حفل للاحتفاء بالأدب الفلسطيني وإطلاق كتاب الروائي عاطف أبو سيف، بعد احتجاجات فنية وأدبية واسعة وسحب مائة فنان أعمالهم.
- اعتراض "المجلس التمثيلي لليهود" في مانشستر على الفعالية بدعوى معاداة السامية للكاتب، وتأثر الداخلية بالاحتجاجات معترفة بدعمها لأصوات المجتمعات والفلسطينيين.
- دار نشر "كوما" تعتبر قرار التراجع فرصة لمراجعة الضغوطات لمنع الأصوات الفلسطينية، بينما "المجلس التمثيلي لليهود" يعبر عن خيبة أمله من التراجع، مؤكدًا على قلقه من تصريحات الكاتب حول المحرقة.

تراجع "مركز فنون مقاطعة مانشستر" الذي تُديره بلدية المدينة الإنكليزية، عن قراره بـ مَنْع تنظيم الحفل الذي تنوي دار "كوما" للنشر تنظيمه للاحتفاء بالأدب الفلسطيني، وإطلاق كتاب الروائي عاطف أبو سيف المُعنون بالإنكليزية "لا تلتفت يساراً: يوميّات الإبادة"، الذي صدر بالعربية بعنوان "وقت مستقطع للنجاة: يوميّات الحرب في غزّة"، وقد صدرت له ترجمات في إحدى عشرة لغة أُخرى.  

وكانت احتجاجاتٌ فنّية وأدبيّة واسعة انطلقت في مدينة مانشستر، حيث سحبت مئة فنّانة وفنّان أعمالهم من غاليري المدينة احتجاجاً على منع تنظيم الفعاليّة، وقد أعرب المركز عن اعتذاره عمّا تسبَّب به قرار المنع.

وكان "المجلس التمثيلي لليهود" في مانشستر قد احتجّ على تنظيم الفعالية، بدعوى أنّ الروائي عاطف أبو سيف "مُعادٍ للساميّة"، مُتّهِماً الكاتب الفلسطيني بإنكار الهولوكست، حيث اقتبس المجلس فقرات مُجتزَأة من كتابات أبو سيف حول المحرقة النازية وتشبيهه ما تقوم به "إسرائيل" بحقّ الشعب الفلسطيني بما قامت به النازية.

في المقابل كان مئات الفنّانين من مُمثّلين وفنّانين تشكيليّين وكُتّاب قد وقّعوا عريضةً طالبوا فيها وزارة الداخلية بإلغاء منع تنظيم الفعالية. وفي قرارها قالت الداخلية فيما يُشبه الاعتذار: "إنها تُدرك كيف تأثّر المجتمع المحلّي بعُمق من قرار المنع، وإنها تدعم كلّ أصوات المجتمعات وأصوات الفلسطينيّين"، وتابع البيان: "نُدرك إنّنا يُمكن أن نتعلّم من الطريقة التي تمت إدارة الأمر فيها، ونأسف للتأثّرات الواسعة التي نتجت عن هذا المنع".

بدورها أصدرت دار نشر "كوما" بياناً نيابة عنها وعن بقيّة مُنظّمي الفعالية قالت فيه: "إنها تأثّرت كثيراً بقرار التراجُع، معُتبرة هذه فرصة لمُراجعة كلّ الضغوطات التي تتمّ لمَنع الأصوات الفلسطينية". كما علّق "المجلس التمثيلي لليهود" على القرار بالقول: "إنه أُصيب بالخيبة من قرار التراجُع عن المنع، نافياً أن تكون نيّة المجلس قمع الأصوات الفلسطينية بقدر ما يُعبّر عن قلق المجتمع اليهودي من صوتٍ يتحدّث بإحالات غير ملائمة ومُقلقة عن المحرقة".

يُشار إلى أنّ حفل إطلاق الكتاب مقرّر في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وسيقرأ الممثّل كينغسلي بن أدير بعضاً من نصوص عاطف أبو سيف.

المساهمون