"لوغوس هوب" في بيروت.. ثقافة عائمة

18 ديسمبر 2022
(من فعالية الافتتاح داخل السفينة)
+ الخط -

يُختَتم الموسم الثقافي في لبنان لهذا العام بمعرضٍ أخير للكتاب، بعد مجموعة معارض لم تكن تخلو من الانتقادات، خاصة على مستوى التنظيم ومحدودية المشاركين. 

على متن السفينة الدولية Logos Hope (الكلمة الأمل)، يُقام هذه الأيام معرضٌ للكتاب يحمل اسم هذه السفينة، والتي رست في مرفأ بيروت يوم الخميس الماضي (15 كانون الأوّل/ ديسمبر)، وستبقى حتى الثالث من كانون الثاني/ يناير المُقبل.

يضمُّ المعرض قرابة خمسة آلاف كتاب، وفريقَ متطوّعين من سبعين جنسية، "هدفهم مشاركة المعرفة، والمساعدة وبعث الأمل في النفوس"، بحسب ما أعلن المنظّمون.

ورغم أن السفينة والغاية التي "تعوّمها" تدخل ضمن المبادرات التطوّعية والإنسانية ليس أكثر، إلّا أن وزارة الثقافة اللبنانية سارعت لتبنّي الحدث وتصويره على أنّه مثال للثقافة "الجادّة والرصينة"، في حين أنّ المعرض الأساسي في البلاد ("بيروت العربي الدولي للكتاب")، والذي انتهى قبل أيام، في الحادي عشر من هذا الشهر، كان هو الأَولى بهذه الجهود، لتدارُكِ ما شابَهُ من صعوبات وتحدّيات. 

كما أنّ فعالية الافتتاح التي حضرها مسؤولون ووزراء وسفراء اقتصرت كالمعتاد على الخطابات الجاهزة حول أهمّية الثقافة، والدعوة إلى مزيد من التواصل بين الشعوب، أو على ملاحظة المفارقة بين "حاملات الطائرات" و"حاملات الكتُب".

لا أحد يُشكّك في صدقيّة هذا الكلام طبعاً، ولكن ما يجب الانتباه إليه حقّاً هو أنه يصلح لأي حفلٍ رسمي آخر سواء كان عائماً أو على البرّ، عن الكتب أو عن أي سلعة أُخرى.

يُشار إلى أنّ السفينة هي إحدى سفن الأسطول التابع لمنظّمة "GBA" الخيرية، وقد بدأت رحلات الأسطول منذ عام 1970، وعلى مدار نصف قرن استضافت المنظّمة على متن سفنها أكثر من 45 مليون زائر، في أكثر من 150 دولة حول العالم.

المساهمون