"لقاءات 2023".. أجيالٌ تشكيلية تتحاور في ذكرى "جانين ربيز"

02 يوليو 2023
"مترابط روحياً" لملك السهلة (من المعرض)
+ الخط -

أن يعيد معرضٌ جماعي، يوقّعه جيل تشكيليّ لبنانيّ جديد، قراءةَ تجارب اعتُبرت مؤسِّسة للمشهد الفنّي في البلاد خلال القرن العشرين، هذه هي الطريقة التي قرّر القائمون على "غاليري جانين ربيز" في بيروت، أن يحتفوا من خلالها بذكرى مرور ثلاثين عاماً على إنشاء هذا الفضاء المُطلّ على المتوسّط، والذي احتضن طيلة ثلاثة عقود، معارض ومناسبات تشكيلية بارزة في لبنان.

افتُتح المعرض، الذي يحمل عنوان "لقاءات 2023"، في السابع من الشهر الماضي، ويتواصل حتى الرابع عشر من تمّوز/ يوليو الجاري، ويشارك فيه 22 فنّانة وفنّاناً لم يسبق أن قدّموا أيّ معرض فرديّ من قبل.

تتوزّع الأعمال بين اللوحات التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والتجهيزات، إلّا أنّ ما يجمعها، في نهاية المطاف، أنّها تبقى مشدودة إلى الأصل الذي تستوحي منه، أو الاشتغالات الأساسية التي تقرأها وتعيد تقديمها، وهي اشتغالات لأسماء سبق أن قدّمها الغاليري مثل إيتيل عدنان، ولور غريّب، وهانيبال سروجي، وعارف الريس، وآخرين.

الصورة
لولو بساط - القسم الثقافي
"رحلة طائر أزرق مهاجر"، لـ لولو بساط (من المعرض)

يطرح هذا الاستلهام أسئلة حول المضمون وانزياحه، وإلى أيّ مدى يمكن الذهاب في حوار الأجيال هذا؟ وهل ستضيع - عند نقطة ما - الحدود بين أصل قديم ومعروض جديد؟ هنا نلاحظ، أنّ القراءة المقدَّمة، لا تقتصر على عمل معيّن، سواء بالأخذ عنه أو بالإضافة إليه، إنّما تتعدّى ذلك إلى استحضار جوانب من سيرة صاحب العمل الأصلي. تقنيةٌ، لا تخلو من رشاقة، لجأ إليها بعض المشاركين ليميّزوا توقيعاتهم.

من جانب آخر، يفرض الراهن - بما فيه من أزمات سياسية واقتصادية تعيشها البلاد - نفسَه على موضوعات الأعمال أيضاً، والتي راح الفنّانون الشباب يطوّعونها، لذلك لا نكاد نبتعد كثيراً عن أجواء حاضرة دائماً في السياق اللبناني؛ مثل الهجرة، والعزلة الاجتماعية، والانتماء للوطن. وهنا تستوقفنا الاستعانة بقاموس عناوين يعجّ بكلمات: الأرض، والأَرْز، والبقاء، وفيزا، وبيروت.

الصورة
ذكرياتي المرتبكة - القسم الثقافي
"ذكرياتي المرتبكة"، لـ هالا الطويل (من المعرض)

من بين الأعمال التي يتضمّنها المعرض: "رحلة طائر أزرق مهاجر" للولو بساط، و"المشية" لنهاد الحاج، و"ماذا لو أنت بقيت ونحن غادرنا؟" لماريو الخوري، و"يوم الشاطئ" لفيليب كالان، و"القمر الأحمر" لسارة فرنسيس، و"الاستمتاع" و"إحياء" و"تحت الأرض"، و"أنا مرن" لسامية سوبرة، و"صخرة الأزمان" لمنية رياشي، و"سُكون" لسيغولين راغو، و"العلبة الحمراء" لآية نادرة زنتوت، و"تراكم" لريم شهيّب، و"بقايا" لديانا أبوسلمان، و"صدى الخريف" لكريس الصوري، و"القناع" لمروة إلهمان، و"سنترال" لجوّانا رعد، و"فيزا" لنور البقار، و"أسطحي الحبيبة" لزياد جريج.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون