لبنان.. ندوات وفنون وجهتها فلسطين

27 نوفمبر 2023
مجموعة شبابية تعلّق علم فلسطين على جدار السفارة الفرنسية، بيروت، 17 الشهر الماضي (Getty)
+ الخط -

ما زالت المواعيد الثقافية في لبنان، تُركّز بأغلبيّتها على جرائم العدوان الصهيوني في غزة، وما يتخلّلها من إبادة جماعية مستمرّة بحقّ الشعب الفلسطيني منذ قرابة شهرين. بل إن ما يقع خارج هذا الموضوع، ثقافياً أو فنّياً، لا يبدو أنه يُشكّل مَتناً يلتفت إليه الشارع العريض، في ظلّ تواصل وقفات الاحتجاج الشعبي والتظاهرات الداعمة التي تدعو إليها مجموعات مختلفة.

ضمن هذا الإطار، انطلقت مساء أمس الأحد الدورة السادسة من "مهرجان أيام فلسطين الثقافية" تحت شعار "المقاومة الثقافية" على "المسرح الوطني اللبناني" في مدينة صُور (جنوب بيروت)، وتتضمّن عروضاً مسرحية وسينمائية وموسيقية، ومعارض للفنون التشكيلية والأشغال اليدوية.

كما تشهد العاصمة بيروت مجموعةً من الندوات التي تتناول راهن القضية الفلسطينية، حيث تستكمل "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" سلسلة لقاءاتها الافتراضية التي درجت على تقديمها منذ بداية العدوان، بجلسة عبر منصة "زووم" مع الباحث اللبناني طارق متري، وتحمل عنوان "التضامن العربي مع فلسطين ضد العدوان على غزة"، عند الخامسة من مساء اليوم الاثنين، وتُحاوره فيها الباحثة الفلسطينية غادة المدبوح. 

كذلك يعقد "النادي العلماني" التابع لـ"الجامعة الأميركية" ببيروت ندوة عند السادسة مساءً، بعنوان "فلسطين والمنطقة بين التحرير والجيوسياسة"، يُشارك فيها: منى فواز والمعتصم خلف ورنا سكّرية.

وضمن فعاليات "نادي السينما" يُنظّم "نادي لكل الناس"، عرضاً لفيلم "لاجئون مدى الحياة" في "المكتبة العامة" لبلدية بيروت (فرع مونو)، على أن يليه حوار مع المخرج هادي زكاك، عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء. يُضيء العمل مسألة اللجوء الفلسطيني، عبر تجربة ثلاث عائلات فلسطينية لاجئة تعيش بالقرب من مدينة صُور، وناشط في مجال حقوق الإنسان، ويتطرّق إلى صراعاتهم اليومية، وآمالهم في السفر، وانتظارهم الدائم للعودة يوماً ما إلى فلسطين.

من جهته يُشارك "مسرح زُقاق" بالقراءة العالميّة لـ"مونولوجات غزة"، تحت إشراف المخرج المسرحي حسّان الروّاس، بالتزامن مع "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر، وتلبيةً للنداء العالمي من "مسرح عشتار" في مدينة رام الله. يُشار إلى أنّ "مونولوجات غزة" هي شهاداتٌ كتبها أطفال وشباب فلسطينيون عام 2010، بعد الحرب الأولى على القطاع، تُضيء أهوال وآمال وصمود الأهالي، وتُبرز أصوات الأطفال والناس في غزة.

"صناعة السينما البديلة وحرب الإبادة على غزّة" عنوان الندوة التي يُنظّمها "المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية" التابع لـ"الجامعة اللبنانية"، عند العاشرة من صباح الخميس المقبل، ويقدّمها الباحث حسين شرارة، وتحتوي خمس مُداخلات، هي: "السينما والقوى الناعمة: فلنحارب العدوّ بسلاحه" لهشام زين الدين، و"السينما البديلة كقوّة تأثير في مواجهة الهيمنة الإعلامية العالمية" لمحمد محسن، و"السينما أمام تحدٍّ مغاير: سوريالية المشهد" لمشهور مصطفى، و"السينما لأجل فلسطين: أية أسئلة؟" لربى عطية، و"الصورة: فلسطين في السينما البديلة" لهادي زكّاك.

موقف
التحديثات الحية
المساهمون