لا سماء محايدة فوق غزّة

14 سبتمبر 2024
بعد مجزرة "مدرسة الجاعوني" في مخيّم النصيرات بغزّة، 11 أيلول/ سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لا سماء محايدة فوق غزة، ولا ماء يروي عطش الموت أو يغسل ما تبقى من ظلال البيوت المهدمة.
- البحر أدار ظهره، والمدينة اختنقت بأشباح شوارعها، ولا صباح يحمل كيس طحين أو تربة تدلك سيقان الزيتون.
- وجودنا فكرة كتبها أحمد في مدرسة شهداء الشجاعية، ولم نكتمل بعد، ولا نعرف إن كانت صافرة نهاية الدرس أم صاروخاً.

لا سماءَ محايدةً فوق غزّة
لا ماء يروي عطشَ الموتِ
أو يغسل ما تبقّى
مِن ظلالِ عتبات البيوت المهدّمة.

أدار البحرُ ظهره
بعدما تعب الملحُ من عذوبة الدماء
وغيابِ تراتيل الأسماك
في طقوس الصيد.

أفُلت الروابي
واختنقت الخطواتُ
بأشباحِ شوارعها.

كانت المدينة
اعتقاد الصورة
قبل أن يَمسح هلالٌ
بللَ غيمةٍ
نسيت فوات ليلها
وتعرقلت بوتد خيمة.

لا صباحَ
يحمل كيس طحين
لا تربةَ
تدلّك سيقان الزيتون
ولا نعنعَ يعبقُ
عندما تُقَوّس جدّةٌ  ظهرَ نهارها
لتصافح ورقة زعترٍ خجلة.

لا سماءَ كانت
لا سماءَ ستكون

وجودنا فكرةٌ
كتبها أحمد
في مدرسة شهداء الشجاعية
لم نكتمل بعد
ولا تعرف
هل كانت صافرة نهاية الدرس
أم صاروخاً.


* شاعر من السعودية مقيم في كندا

نصوص
التحديثات الحية
المساهمون