في عام 2012، أطلقت "جمعية ميثاق للتنمية والديمقراطية" في باجة (شمال غرب تونس العاصمة)، الدورة التأسيسية لتظاهرة "كلّنا فلسطين"، وتضمّنت لقاءات فكرية حول أدب المقاومة، وقراءات شعرية وعروضاً موسيقية توزّعت فعالياتها في المدينة وفضاءات أخرى في بلدات مجاورة.
التظاهرة التي أقيمت بمناسبة "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" الذي أعلنته "الأمم المتحدة" سنة 1977، ليتحدّد الاحتفال به في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من كلّ عام، حافظت على انتظامها، حيث حذّر المشاركون في الدورة الثانية من أخطار التطبيع التي تتهدّد العالم العربي، كما تمّ بحث قضية الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال.
تُفتتح النسخة الحادية عشرة من "كلّنا فلسطين" عند التاسعة من صباح بعد غدٍ السبت في "المركب الثقافي" بالمدينة وتتواصل ليوم واحد فقط، تحت شعار "فلسطين في القلب" وبالاشتراك مع "دار الثقافة/ عمّار فرحات" في باجة.
تُفتتح التظاهرة التي تأسّست عام 2012، بمعرض فوتوغرافي بعنوان "الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية"
يتضمّن البرنامج تكريماً لمؤسس التظاهرة منير الفلاح، وتعقبه ورشة فنية بعنوان "أبواب القدس ومفاتيح العودة"، ثم يفتتح معرض فوتوغرافي يحمل عنوان "الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية"، ويوثق الاجتياحات التي قام بها العدو الصهيوني لمدن فلسطين وآخرها العدوان الهمجي الذي شنّه على غزة منذ ثمانية وأربعين يوماً.
كما يُعرض شريط وثائقي قصير بعنوان "خيوط المؤامرة" من إنتاج الجمعية، يتناول استعمار فلسطين في العصر الحديث مشفوعاً بنقاش مع الجمهور، وتليه ندوة تتحدث عن العقيدة الصهيونية، ثم قراءات شعرية يشارك فيها كل من أنيس شوشان وكوثر السماوي ونزار السهيلي، وتُختتم الفعاليات بحفل موسيقي لمجموعة "أجراس" تقدّم خلاله مقطوعات وطنية من تأليف الملحن عبد اللطيف النجار.
وبيّنت رئيسة "جمعية ميثاق للتنمية والمواطنة" رجاء رحّال في تصريحات صحافية أن "التظاهرة تأتي في سياق جملة فعاليات ثقافية تنظّم على امتداد تونس نصرة القضية الفلسطينية، ليس لأننا عرب فحسب بل لأن زرع الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي ليكون رأس حربة يمرّر من خلالها الغرب أطماعه في المنطقة".
وأضافت أن "فلسطين قضية ضمير حرّ، وقضية كلّ الإنسانية، وليست قضية العرب وحدهم"، وختمت بقولها "ارفع رأسك أنت تونسي وتساند القضية الفلسطينية قلباً وقالباً".