تعقد وحدة الدراسات السياسية في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، عند الثانية عشرة من ظهر غدٍ الثلاثاء ندوة بعنوان "الأمم المتحدة وفلسطين"، يشارك فيها الباحثون: مايكل لينك، وعبد الحميد صيام، وغسان الكحلوت.
يشير كُتيّب الندوة التي تقام في المدرج الرئيس بمقرّ المركز في الدوحة، إلى أن الأمم المتحدة اضطلعت على مدى ثمانية وسبعين عاماً منذ تأسيسها، بأدوار مهمة في قضية فلسطين، ويعتبر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين، من أكثر الأحداث دلالةً في تاريخ فلسطين الحديث، نظرًا إلى ما ترتّب عليه من مآسٍ من جرّاء قيام دولة إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
كما يُوضّح بأنه "منذ النكبة وما صاحبها من تهجير قسري جماعي طال أكثر من 750 ألف فلسطيني، عام 1948، اعتمد مجلس الأمن عشرات القرارات التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها منذ عام 1967، والامتناع عن ترحيل الفلسطينيين من الأراضي المحتلّة، وضمان عودتهم إلى أراضيهم، وإلغاء جميع إجراءاتها التعسفية لتغيير وضع مدينة القدس، وغيرها من الانتهاكات المتواصلة لحقوق الفلسطينيين التي يكفلها القانون الدولي، بدءاً بحقّ تقرير المصير. وكان آخر قراراته بشأن فلسطين: القرار 2334 للعام 2016 الذين يدين الاستيطان الإسرائيلي، ويطالب بوقفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ظلّت قرارات مجلس الأمن الملزمة قانونياً لكل أعضاء الأمم المتحدة، المتعلقة بقضية فلسطين حبراً على ورق
وينبّه البيان إلى أن قرارات مجلس الأمن الملزمة قانونياً لكل أعضاء الأمم المتحدة ظلّت حبراً على ورق، بسبب عدم احترام إسرائيل القانون الدولي والدعم الذي تحظى به من أعضاء دائمين في المجلس، وساهم فشل المجلس في تنفيذ قراراته القاضية بإنهاء الاحتلال في استمرار إسرائيل بسياساتها الاستيطانية وهضم حقوق الشعب الفلسطيني، ويعتبر العدوان الجاري في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على سكّان قطاع غزة المدنيّين المحاصرين طوال أكثر من 17 عاماً، آخر تجلّيات فشل الأمم المتحدة في تأمين حياة ملايين الفلسطنيين وحقوقهم تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ويتابع "نظراً إلى الدور الذي أدته الأمم المتحدة عبر تاريخها بشأن قضية فلسطين، وبمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يوافق 24 تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، تنظّم وحدة الدراسات السياسية في 'المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات' ندوة متعلّقة بدور الأمم المتحدة في قضية فلسطين، يشارك بها مجموعة من الخبراء الذين عملوا في هذه المنظمة الدولية.
تتضمّن الجلسة التي تترأسها عائشة البصري، ورقة بعنوان "الأمم المتحدة وانتصار السياسة على القانون الدولي في حالة فلسطين" يقدّمها أستاذ القانون وحقوق الإنسان مايكل لينك، الذي عيّنه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مُقرِّراً خاصاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ولسبع سنوات.
أما الورقة الثانية "الأمم المتحدة والعدوان الإسرائيلي على غزة: بين الغياب والتغييب"، فيقدّمها عبد الحميد صيام، المحاضر في "مركز دراسات الشرق الأوسط والعلوم السياسية" في "جامعة رتغرز" الأميركية، وعمل موظفاً دولياً في الامم المتحدة لخمسة وغشرين عاماً.
"تقييم استجابة الأمم المتحدة للعدوان على غزة: إمكاناتها وحدودها" عنوان ورقة غسان الكحلوت مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في "المركز العربي"، والذي يحمل درجة الدكتوراه في إعادة الإعمار بعد الحرب.