فرح الهاشم.. بيروت كما رواها برهان علوية

20 نوفمبر 2022
برهان علوية في باريس 1983 (Getty)
+ الخط -

منذ رحيله المفاجئ في التاسع من أيلول/ سبتمبر 2021، وفعاليات بيروت الثقافية تستعيد طيف المخرج اللبناني برهان علوية، في مناسبات وفُرص مختلفة. وذلك إما بعرض أفلام من توقيعاته، وترميم النادر منها كما قامت به منصة "أفلامنا" في نيسان/ إبريل الماضي.

أو على طريقة "نادي لكلّ الناس" الذي أصدر مؤخّراً كتيّباً صغيراً حمل عنوان "إليك يا برهان.. أينما تكون"، وتضمّن 12 مقالة لكتّاب وصناع أفلام ونقّاد عن السينمائي الراحل.

"بيروت برهان" عنوان الفيلم التسجيلي الطويل (117 دقيقة) الذي يُعرض عند الثامنة من مساء الأربعاء المُقبل، في "مترو المدينة" ببيروت، للمخرجة الكويتية اللبنانية فرح الهاشم، في محاولة منها للإطلالة على عقد السبعينيات، من خلال تتبّع أثر علوية الذي وُلد في بلدة أرنون الجنوبية عام 1941.

يرصد عمل الهاشم التيار السينمائي الذي بدأ بالتشكّل على يدي صاحب "كفر قاسم" (1974) قبل أن تبدأ الحرب الأهلية اللبنانية بعد ذلك بعام. وبين أرنون وبيروت، تأخذ الصورة بالوضوح، قبل أن ينتقل بنا إلى باريس وبروكسل اللتين تركتا أثرهما فيه، لا من الناحية الأكاديمية فحسب، بل كونه نظر إلى إقامته فيهما على أنها أشبه بمنفى.

يحاور الفيلم مجموعة من الأسماء الفنية والأدبية التي تعاونت مع علوية تمثيلاً وكتابة، ومنها: هيثم الأمين وأحمد بيضون ومحمد كلش وهادي زكاك ونديم جرجورة وغيرهم، كما نتعرّف أكثر على عالمه الفكري الذي اصطبغ بفلسفة انتماء عميقة للواقع وقضايا الحرية والعدالة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

يُشار إلى أنّ الفيلم عُرض للمرّة الأولى الشهر الماضي في غزّة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "السجادة الحمراء الدولية لحقوق الإنسان"، إلّا أن من المستهجن منع عرضه قبل هذا في الكويت، بينما تلقى بعض العروض الاستهلاكية والتطبيعية الطريق سالكاً أمامها من دون أي رقابة. 

الجدير بالذكر أنّ الفيلم هو جزء من بحث تشتغل عليه الهاشم لنيل الدكتوراه ويحمل عنوان "الهوية والانتماء في السينما اللبنانية خلال الحرب"، كما سبق لها أن وقّعت عدداً من الأفلام مثل "7 ساعات"، و"ترويقة في بيروت"، و"قصة مش مكتوبة".

المساهمون