"غزّة تعيش": فوتوغراف لأسواق سبع مدن فلسطينية

12 مارس 2024
أطفال يلعبون غرب مخيم خان يونس عام 2015، من المعرض
+ الخط -

في عام 2021، نُظّم معرض "حكايا السوق" في عدّة فضاءات بفلسطين وضمّ عشرات الصور الفوتوغرافية توثّق الأسواق التاريخية في سبع مدن فلسطينية هي: عكا والقدس والناصرة والخليل وغزّة ونابلس ويافا، في تجربة تتحدّى القيود والتجزئة التي يفرضها الاحتلال الصهيوني.

ثلاثون مصوّراً قدّموا أعمالهم ضمن مشروع يسعى إلى توحيد الجغرافيا الفلسطينية الممزّقة وإعادة تشكيل المساحة العامة في السوق، وتحويلها إلى معرض حيّ يسرد في ممرّاتها وأزقّتها، وخلق لحظة متزامنة وتجربة مشتركة تتجاوز الحدود.

حتى الخامس من الشهر المقبل، يتواصل في "هاتشر غاليري" بـ"جامعة ميتشغان" في مدينة ديترويت الأميركية معرض "حكايا السوق: غزّة تعيش" الذي افتُتح في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، الذي يشكّل امتداداً لمعرض "حكايا السوق".

الصورة
سوق غزّة فبل العدوان، من المعرض
سوق غزّة فبل العدوان، من المعرض

يضيء المعرض الذي ينظّمه طلاب الجامعة بالتعاون مع "إنسانيات: جمعية علماء الأنثروبولوجيا الفلسطينيّين"، واقع مدينة غزّة في أمكنة وفضاءات عديدة في السنوات الأخيرة حيث تظهر في واحد من الأعمال فتيات يلعبن بالقذائف على شاطئ البحر، وفي عمل آخر عروس تحمل الزهور والابتسامة على وجهها، بينما تظهر أم تبكي وتحمل طفلها بين الأنقاض في صورة ثالثة، بالإضافة إلى صور قنابل مشتعلة في سماء ليل غزّة.

يهدف المعرض إلى "تعزيز الوحدة الفلسطينية في ظلّ الحواجز التي تفرضها الانقسامات الاستعمارية، ونقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية، وجدار الفصل العنصري، وما إلى ذلك من قيود وعوائق أمام حياة الناس الذين يعيشون في فلسطين"، بحسب بيان المنظّمين.

كما يكرّم المنظّمون، فؤاد أبو خمّاش، الذي استشهد في كانون الثاني/ يناير 2024 في قصف إسرائيلي على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزّة، الذي زاوج بين عمله الصحافي طوال أيام العدوان وبين عمله متطوّعاً مع طواقم "الهلال الأحمر الفلسطيني"، في إشارة إلى تضحيات الصحافيين حيث تجاوز عدد الشهداء منهم مئة وثلاثين.

كما يتضمّن المعرض مشاهد للحرب على غزّة، حيث آثار التدمير والقتل التي تتواصل لليوم المئة والثمانية والخمسين، والحياة اليومية التي يعيشها أطفال غزّة في ظروف غير إنسانية تنتهك أبسط حقوقهم، والتي يتمّ تناولها في جلسة نقاشية افتراضية يعقدها الغاليري في الحادي والعشرين من الشهر الجاري تحت عنوان "قوة التصوير الفوتوغرافي: مقاومة الموت في غزّة"، وتستضيف فنانين من غزّة وفلسطين.
 

المساهمون