علية عبد الهادي.. تجارب في الذكاء الاصطناعي

15 اغسطس 2023
من المعرض
+ الخط -

كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في ابتكار أعمال فنّية أصيلة وذات مستوى فني عالٍ؟ السؤال الذي بات مطروحاً بقوة خلال الفترة الأخيرة، والإجابة عليه لا تدخل في إطار الجدل الفني أو الجمالي فحسب، إنما تُعيد تشكيل مفاهيم بدت أنها مستقرّة لزمن طويل حول تعريف الفنّ والمُلكية والقِيم الجمالية.

لكنّ التجربة تبدو جذابة مع قدرة هذه المنتجات التكنولوجية المنافسة مع اللوحة والتأثير على المتلقي، ومنها تلك التطبيقات التي تعمل على تحويل النصّ الكتابي إلى لوحة فنية أصلية لم تكن موجودة من قبل، ومنها تطبيق "ميدجورني" الذي يدور حوله نقاشات عديدة شرقاً وغرباً.

في تجربتها الجديدة، تنفّذ الفنانة المصرية علية عبد الهادي (1943)، أعمالاً عبر هذا التطبيق لكنها تُشكّل امتداداً لأسلوبها ومعالجاتها خلال عقود، والتي تُقدّمها في معرضها "الذكاء الصناعي وأنا، تجارب مستقبلية فى الفنون" الذي يُفتتح عند السادسة من مساء غدٍ الأربعاء في "غاليري بيكاسو" بالقاهرة، ويتواصل حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

الصورة
من المعرض
من المعرض

منذ بداية العام الماضي، بدأت التشكيلية استخدام "ميدجورني" الذي يُولِّد الأعمال الفنّية سواء تصميمات أو لوحات تشكيلية من كلمات في أقلّ من عشر ثوانٍ، لتعرض نتاجاتها بعد محاولات عديدة في معرض يهدف إلى تقديم تساؤُل أساسي حول هويّة هذه الأعمال واقترابها من أعمالها الخاصة بها.

ربما تبدو المحاولة قابلة للنقاش بالاستناد إلى خلفية عبد الهادي، الآتية من التصميم الداخلي وفن الديكور، والتي شاركت في العديد من المعارض منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، وظلّت تجربتها في الفن تتراوح بين مهاراتها الأكاديمية وبين أسلوب من التجريد، يخلق تعبيرية ذات خصوصية مختلفة، لذلك قد تكون المقارنة بين ما يقدّمه الذكاء الاصطناعي كمحاكاة لتجارب أُخرى أكثر تعقيداً.

وبخصوص مُلكية اللوحة، قامت الفنانة بطبع ما يُثبت أنها استخدمت هذا التطبيق على جميع اللوحات المعروضة، التي تظهر فيها زهرة اللوتس بمحمولاتها الدلالية حول قصة الخَلق وتمثيلها لعناصر الحياة الأربعة، مع تكوينات مستمدّة من اللوحات الجدارية في الحضارة المصرية القديمة، في رمزية تتّصل بفكرة الخَلق الفنّي عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

يُذكر أنّ علية عبد الهادي عملت أستاذةً للتصميم الداخلي والديكور في عدد من الجامعات المصرية والعربية، وشاركت في معارض بإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وروسيا والأردن، بالإضافة إلى مصر.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون