عبد السميع هالي.. مشاهد من "بوّابة الصحراء" الجزائرية

08 اغسطس 2022
(من المعرض)
+ الخط -

في مدينة بسكرة، جنوب شرق الجزائر، حيث أبصر النور عام 1937، بدأ الفنّان التشكيلي الجزائري عبد السميع هالي تجربته الفنّية من خلال التصوير الفوتوغرافي أوّلاً، والذي كان مهنةً يُمارسها أفرادٌ من عائلته، ثُمّ من خلال الفنّ التشكيلي، مُتأثّراً في ذلك بشقيقه سالم هالي الذي تخرّج من "مدرسة الفنون الجميلة" في باريس عام 1947.

هذه التجربة سيُكرّسها أكثر بعد تقاعُده؛ حيث تفرُّغ لممارسة التشكيل، مُركّزاً على رسم مناظر طبيعية وتقاليد من مناطق جزائرية مختلفة، خصوصاً من مدينته التي تُلقَّب بـ "بوّابة الصحراء"، ضمن توجُّه تشخيصي يُذكّر بغوايته الأُولى: التصوير الفوتوغرافي.

في "غاليري إيزو للفنون" بالجزائر العاصمة، افتُتح أمس معرضٌ لعبد السميع هالي بعنوان "عاداتٌ صحراوية"، ويُنتظَر ان يتواصل حتى الخامس والعشرين من آب/ أغسطس الجاري، مُتضمّناً أعمالاً مستوحاة من منطقة بسكرة ومناطق جزائرية أُخرى.

يجمع المعرض ثمانيةً وثلاثين لوحةً أنجزها هالي خلال السنتَين الماضيتَين بتقنية الألوان الزيتية على القماش، وصوّر فيها مشاهد من بسكرة وبوسعادة والأوراس والجلفة وتلمسان، تتنوّع بين المناظر الطبيعية، والأماكن العتيقة، والعادات والتقاليد القديمة.

الصورة
عبد السميع هالي - القسم الثقافي
(من المعرض)

تحضر بسكرة القديمة في اللوحات المعروضة عبر مناظر لواحات النخيل والكثبان الرملية والمساجد والمباني القديمة، بينما تحضر الأوراس من خلال رسوماتٍ لرجال يرتدون البرنس المحلّي ونساء تتزيّن وجوههن بالوشوم ويرتدين أزياء "شاوية" مزيّنة بالحلي التقليدية. أمّا الشمال، فيحضر عبر لوحاتٍ تُجسّد قوارب صغيرة عند شاطئ البحر.

الصورة
عبد السميع هالي - القسم الثقافي
(من المعرض)

بعضُ تلك الأعمال يستحضر الحياة في أزمنة مضت، كما في لوحةٍ تُجسّد امرأتين جالستين في ساحة منزل أمام مطحنة حبوب، وهما تقومان بالأعمال المنزلية اليومية، وأُخرى تُجسّد مجموعة من المزارعين يرتدون البرنس وسط الحقول.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون