استمع إلى الملخص
- ينقسم الكتاب إلى ستة فصول تغطي نشأة الوطنية الإسلامية الفلسطينية، العلاقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية، تحول حماس نحو العمل السياسي، وتأثير الاضطرابات العربية على استراتيجيتها وعلاقاتها الإقليمية.
- يبرز الكتاب دور حماس في النضال الفلسطيني من أجل الحق في تقرير المصير، موضحًا التحديات التي تواجهها الحركة، بما في ذلك الحصار منذ 2006 وكيفية إدارة إسرائيل للصراع، مع تحديث يعكس التطورات الأخيرة في غزة.
في كتاب "حماس: صعود المقاومة الفلسطينية ومحاولات الاحتواء" للباحث الفلسطيني طارق بقعوني، الذي صدرت ترجمته عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" بتوقيع وائل زيدان، عودة إلى تاريخ تأسيس "حركة المقاومة الإسلامية"، منذ أكثر من ثلاثين عاماً، واستراتيجيتها بوصفها حركة تحرّر وطني.
يستند المؤلّف إلى تحليل الخطاب بتناول مجموعة واسعة من أدبيات "حماس" المختلفة، منها أرشيف خطابات شفهية وبصرية ومكتوبة نشرتها بين عامَي 1987 و2017، وكذلك البيانات الصادرة عن الحركة وحركات التحرّر الفلسطينية، ومنشورات إخبارية حولها، وتصريحات أدلى بها أعضاء "حماس"، وعدد من منشوراتها الإلكترونية.
إضافةً إلى مقدّمة وخاتمة بعنوان "احتواء وإخماد"، يتضمّن الكتاب ستّة فصول؛ هي: "صعود الوطنية الإسلامية الفلسطينية" الذي يناقش نشاط الحركة الإسلامية في فلسطين منذ نشأة فرع جماعة الإخوان المسلمين عام 1945 وحتى الانطلاق الرسمي لـ"حماس" سنة 1988، و"تفكّك المقاومة الإسلامية" الذي يقارب العلاقة المضطربة بين "حماس" والسلطة الوطنية الفلسطينية منذ "اتفاق أوسلو" حتى وصمها بالإرهاب.
يستند المؤلّف إلى تحليل الخطاب بتناول مجموعة واسعة من الأدبيات المختلفة
وفي الفصلين الثالث والرابع، "سياسات المقاومة" و"خنق 'حماس'"، يحلّل المؤلّف تحوّل "حماس" تجاه العمل السياسي من خلال انخراطها في الانتخابات التشريعية وتداعيات سيطرتها على قطاع غزّة، ويبحث الفصل الخامس، "مأسسة الانقسام"، الكيفية التي أدّى من خلالها حكم "حماس" الإداري في قطاع غزّة إلى مأسسة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني، ويناقش الفصل السادس، "محَن في الإقليم"، أثر الاضطرابات العربية منذ عام 2011 في سلوك "حماس" السياسي.
يبيّن الكتاب، بحسب الناشر، أنّ الحركة هي حركة تحرير ذات أبعاد معقّدة، ولها مطالب يجيزها القانون الدولي؛ مطالب طالما وسمت النضال الفلسطيني من أجل الحق في تقرير المصير. كما يعالج الدوافع السياسية التي تحرّك وتُنشط الحركة في استراتيجيتها، وفي علاقاتها بـ"إسرائيل" وبالفصائل الفلسطينية الأُخرى.
ويشرح المؤلّف كيف تواجه "حماس" احتلالاً لا هوادة فيه يرمي إلى تقويض الوحدة بين الفلسطينيين، ويوضّح كيف نُزعت الشرعية عنها في المجال الدولي، وكيف أنّ مطالبتها بالسيادة الفلسطينية عُطِّلَت من خلال احتوائها داخل بقعة جغرافية محدّدة، حيث تخضع للحصار منذ سنة 2006.
تشتمل النسخة العربية على مقدمة محدثة تعكس التطوّرات الأخيرة فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزّة
ويوضّح الكتاب كيف أصبحت إدارة الصراع، لا حلّه، هي الوجه السائد لتعامل "إسرائيل" مع الفلسطينيين القابعين تحت سيطرتها. ويحثّ المؤلف قادة المجتمع الدولي، من الشرق الأوسط وصولاً إلى الأمم المتحدة، على أن يُمعموا النظر في دورهم في الإبقاء على هذا الجمود في الموقف، الأمر الذي يتّسم بشراسة يدفع السكّان المدنيون أغلى أثمانها.
وتشتمل النسخة العربية من الكتاب على مقدمة محدَّثة تعكس التطوّرات الأخيرة في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، وذلك بهدف توفير فهم أعمق للسياق الحالي، علماً بأنّ الكتاب صدر عام 2018 باللغة الإنكليزية عن "منشورات جامعة ستانفورد".