صوت جديد: مع ملاك مكّي

04 يونيو 2024
ملاك مكّي
+ الخط -
اظهر الملخص
- الشاعرة والصحافية اللبنانية تُعبر عن تأثير الوضع في غزة على كتاباتها، مستلهمة من مشاعر العجز والألم لتعكس الهواجس الإنسانية.
- تُظهر احتراماً للأجيال السابقة، مؤكدة على أهمية التعلم من تجاربهم وصلابتهم في مواجهة الحياة والأدب.
- تناقش تأثير الأزمة الاقتصادية في لبنان على الثقافة، معبرةً عن رغبتها في إعادة صياغة علاقتها بالكلمة والخيال، وتقديرها للترجمة كوسيلة للوصول إلى جمهور أوسع.

 تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "نحاولُ أن نتلمّسَ الشّعر والأدب في عالم قاسٍ وحياة صعبة" تقول الشاعرة اللبنانيّة.


■ ما الهاجس الذي يشغلكِ هذه الأيام في ظلّ ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟

- في ظلِّ الإبادة التي تشهدُها غزّة اليوم يشغلُني العذاب والألم. لا شيء أمامي سوى شعورنا الإنساني المهدّد والهزيل. عجزُنا التامّ أيضاً أمام فلسطين.


■ كيف تفهمين الكتابة الجديدة؟

- لا أُوافق على مصطلح الكتابة الجديدة، فالكتابة كتابة، ولا أُصنّف الكتابات بين قديمة وجديدة. ربّما تؤثّر ملامح العصر على الأشخاص وكتاباتهم وأساليبهم التعبيريّة، غير أنّ الكتابة تبقى طريقة تعبير عن الهواجس والأفكار والمشاعر والأخيلة وعمّا نُخبِّئ في نفوسنا.


■ هل تشعرين نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟

- أشعر أنّني أنتمي إلى جيل أدبي يتخبّط بين الانكسارات وبين الأحلام، يبحث عمّا هو جميل في ظلّ تحدّيات حياتية جمّة. جيل يحاول أن يجدَ الشِّعر والأدب في عالَم قاسٍ وحياة صعبة.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟

- أحترم الأجيال السابقة. أُحبّ، ربّما، صلابتها، رؤيتها المختلفة للأدب وللحياة ربّما. أرغب في أن أنصت لها وأتعلّم منها، ربّما كانوا متمسّكين أكثر منّا بالكلمة، وبالنبض، بالهواء الشعري الذي يلفح وجوهنا نحن الذين نسير مسرعين في هذه الأيام. 

أنتمي إلى جيل يبحث عمّا هو جميل في ظلّ تحدّيات حياتية جمّة


■ كيف تصفين علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟

- تأثّرت البيئة الثقافية في لبنان كثيراً، بالأزمة الاقتصادية الصعبة وبأحوال البلاد المنهارة. ترتبط الثقافة بحياة الأشخاص اليوميّة، بظروف البلاد وأحوالها، ولا تعيش منفردةً أو منفصلة عمّا يجري في الشوارع وفي البيوت وفي حياة الأشخاص وواقعهم اليومي. أمّا أنا فلستُ ناشطةً على الصعيد الثقافي.


■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟

- صدر كتابي الأول، "كأنّني أُسابق صخرة"، عام 2017 في بيروت. كنتُ أبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً. أقنعني أحد الأصدقاء بضرورة نشر قصائدي وعرّفني إلى دار النشر، وهكذا كانت الخطوة.


■ أين تنشرين؟

- أنشر قصائدي، وبوتيرة خفيفة، في ملحق "كلمات"، الذي تصدره جريدة "الأخبار" اللبنانية، وأنشر بعض قصائدي على صفحتي على "فيسبوك" وفي مواقع أُخرى مختلفة.


■ كيف تقرئين وكيف تصفين علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟

- أقرأ بطريقة عشوائية وعفوية. في هذه المرحلة، أشعر أنّني أحاول إعادة صياغة علاقتي مع الكلمة ومع الخيال.


■ هل تقرئين بلغة أُخرى إلى جانب العربية؟

- نعم، أقرأ باللغة الفرنسية أيضاً. 


■ كيف تنظرين إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكوني كاتبة مترجَمة؟

- الترجمة جميلة. فمن خلالها نتعرّف إلى الآخَر الذي نجهله، نكتشف بلداناً ومجتمعات ولغات أُخرى. ربما تُخفّف الترجمة الشعور بالملل عند الشعوب والأفراد، حين يصبح لديهم وسيلة لاكتشاف الآخرين وأمزجتهم وهواجسهم وحكاياتهم المشابهة أو المختلفة عنهم.


■ ماذا تكتبين الآن وما هو إصدارك القادم؟

- أكتب بعض القصائد القصيرة وبعض النصوص الذاتية. أكتبُها بطريقة مبعثرة ومن دون إصرار أو تصميم، وأجمعُها لربما تتحضّر لاحقاً للصدور في إصدار شعري.


بطاقة 

شاعرة وصحافية لبنانية، مُختصّة في الصحافة العِلمية حيث تُنهي مرحلة الدكتوراه في هذا التخصّص بـ"جامعة باريس". كتبت في صُحف لبنانية مثل "السفير" و"النهار"، بالإضافة إلى مساهماتها في دوريّات تابعة لمراكز عِلميّة منها "المجلس الوطني للبحوث العِلمية". صدرت لها مجموعة شعرية بعنوان "كأنّني أُسابق صخرة" ("دار النهضة العربية" في بيروت، 2017).

وقفات
التحديثات الحية
دلالات
المساهمون