- يناقش تأثير البيئة الثقافية والأجيال السابقة على تطوره الأدبي، معتبرًا الكتابة جسرًا بين الشعبية واستكشاف المعاني الأعمق.
- يكشف عن تجربته مع النشر والقراءة، مفضلًا القراءة بالفرنسية ومؤكدًا على أهمية الترجمة، ويعلن عن ديوان شعر جديد قيد الإصدار.
تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. صرتُ مفيداً لأن غزّة أصبحت جزءاً من عالَم أفضل" يقول الشاعر والكاتب المغربي في حديثه إلى "العربي الجديد".
■ ما الهاجس الذي يشغلك هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟
- أحاول احتواء نفسي من الاستسلام للكراهية، ولكن ليس للغضب. لا أريد أن أؤمن باليأس. اسمي الأول يحمل في داخله نسمة هواء من هذه الأرض، أنظر إلى جبن الحكّام الأقوياء بنفس عين ثورات مواطنين يدركون أنَّ غزَّة أصبحت أكثر من أي وقت مضى جزءاً من عالَمٍ أفضل. وهذا يدفعني إلى أن أجعل نفسي مفيداً.
■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
- لدي انطباعٌ بأننا نجد أنفسنا في مفترق طرق بين الكتابة الشعبية والرغبة الفطرية في الممالك المفقودة والتي تتجلّى من خلال المزيد من التجارب، كأننا نعيش في سرداب أدبٍ جنينيّ.
الكتب تختارنا، ليس فقط لقراءتها، بل هي التي توجّه حياتنا
■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
- أشعرُ بأنّني جزءٌ من أدبٍ يمرُّ عبر الجسد، جسد مثل قناة ترسو الكلمات في منطقة أصبحت ضبابيّة مرّة أخرى، ولكن ارتباط الكلمات والجسد يجعل مثاليّتها مشروعة.
■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- لقد نهلت الكثير من أدب الأجيال السابقة، ممّا زوّدني برؤى متعدّدة جعلتني أنشأ مع إمكانية أن يقترح الأدب عوالم على عتبة عالمنا، أكثر عدلاً، إلّا أن اللغة جعلتها قاسية.
■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- أحسُّ بغربةٍ في بيئتي، لأنَّ الثقافة في بلدي تتقاذف بين برودة القيّمين النادرين وحماسة المبدعين الشباب.
■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- في عام 2022، كان عمري 30 عاماً.
■ أين تنشر؟
- قبل الكتاب الأول الذي نُشر في دار LesTrois Colonnes، قمت بنشر قصص قصيرة في صحيفة مغربية تدعى L’opinion.
■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- مُخطّطة وعفويّة. أعتقد أنَّ الكتب هي التي تختارنا، ليس فقط لقراءتها، بل هي التي تقرّر لقاءاتنا وتوجّه حياتنا.
■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- أقرأ بشكلٍ رئيسي باللغة الفرنسية، باستثناء مناسبات قليلة عندما أقرأ بالعربية أو الإنكليزية.
■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرَجم أعمالُك؟
- ينصحُ العديد من الكتّاب بالترجمة لممارسة الكتابة. والدتي، التي تكتبُ باللغة العربية، ترجمت بعض المقالات، وقد أتيحت لي الفرصة لمتابعة ذلك العمل، ولكني لم أحاول أن أفعل الشيء نفسه. الترجمة جزء لا يتجزأ من حياتي، ولو للكتب المقروءة بلغات أجنبية، ويثير فضولي رؤية نصوصي مترجمة إلى اللغات التي كنت أفكّر بها أحيانًا أثناء كتابتها.
■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
- أنا بصدد كتابة ديوان شعر وأنوي إصداره قريباً.
بطاقة
شاعر وكاتب مغربي من مواليد مدينة مشرع بلقصيري، غربي المغرب، عام 1991. صدر له بالفرنسية كتاب Entre Zéphyr عن دار Les Trois Colonnes. له مساهمات صحافية في مجلة L’opinion المغربية. يعيش في مدينة الرباط.