صوت جديد: مع شهاب عبد الله

05 ابريل 2024
شهاب عبدالله
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهاب عبد الله يسلط الضوء على تأثير الأحداث في غزة على الكتّاب، مؤكدًا على أهمية السرد في تقديم الحقائق من منظور أصحاب الأرض ويعتبر الكتابة الجديدة بمثابة بناء للمتاهات التي تعكس الشجاعة والابتكار.
- بدأ مسيرته الأدبية بنشر روايته الأولى في سن الثانية والثلاثين، ينشر أعماله في تونس ولبنان ويسعى لترجمتها لتصل إلى جمهور أوسع، معبرًا عن علاقته المنهجية بالقراءة وأهمية الترجمة.
- له عدة روايات منشورة ويعمل حاليًا على رواية فانتازيا عليا، معبرًا عن تطلعاته في الأدب والثقافة ومشيرًا إلى الحالة الثقافية المحيّرة في تونس حيث أصبحت العلاقة مع الوسط الثقافي افتراضية.

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب.


■ ما الهاجس الذي يشغلك هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟

- أحداث غزّة دفعت كثيراً من الكتّاب والمُبدعين لإعادة التفكير في جملة من القضايا والأفكار العالية التي حسبناها مكتسباً ومشتركاً إنسانيّاً لا يمكن المساس به. سلوك المجتمع الغربي إزاء الإبادة وحرب التجويع والتهجير أرانا الوجه القبيح لهذا العالَم. نعيش اليوم معركة سرديّات وكإنسان عربي أُراهن على سردية أصحاب الأرض والحقّ والتاريخ في وجه سردية الزيف والانتحال.
 

■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟

- يقول نيتشه: "لو كانت لدينا الشجاعة لبنينا بيوتنا على شكل متاهات". أفهم الكتابة الجديدة ضمن هذا المعنى.

سلوك الغرب إزاء الإبادة أرانا الوجه القبيح لهذا العالم

■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟

- هذا الجيل من الأدباء يمتاز عن غيره حسب رأيي بالتنوّع والرغبة الجادّة في امتلاك صوت وأسلوب أدبيّ خاص. التجارب العربية تنضج بمرور الوقت والتواصل الذي يسّرته الوسائط الاجتماعية ومنصّات النشر الإلكترونيّة قلّصت الهوّة الزمنيّة والمكانيّة بين المبدعين. فالنصّ أصبح يسافر في لحظات وباكتشاف النصّ الجيّد سريعاً تخلّصنا من أزمة عرفها الجيل السابق، فبتنا نتفطّن للكتابة الواعدة منذ اللحظات المبكّرة.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟

- لست ممّن يتعامل مع الأجيال السابقة بتبجيل مبالغ به. أقدّر النصوص الجيّدة أيّا كان صاحبها.


■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟

الحالة الثقافية في تونس محيّرة. لدينا مثقّفون ونخبة لكن الأنشطة الثقافية والمعارض محتشمة ولا توجد خطط منهجية للنهوض بهذا القطاع. العلاقة مع الوسط الثقافي أصبحت افتراضية بالكامل.

العلاقة مع الوسط الثقافي أصبحت افتراضية بالكامل

■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟

- صدرت روايتي الأولى سنة 2019. في الثانية والثلاثين من عمري. النشر كان بمثابة التجربة والاكتشاف.


■ أين تنشر؟

- نشرت روايتَي "باراديسيوس" و"مذكّرات الرجل الآخر" في تونس. وأمّا "مشروع النوم" ففي لبنان.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟

- أقرأ يوميّاً عادة، ما عدا فترة الصيف. أضع مع نهاية كلّ سنة قائمة للأشهر الستة الأولى. خمسة كتب لكلّ شهر. أحاول الالتزام بهذه الخطّة وفي الأثناء أعثر على عناوين وترشيحات جديدة فأضيفها، وهكذا.


■ هل تقرأ بلُغة أخرى إلى جانب العربية؟

- أقرأ بالفرنسية أحياناً إلى جانب العربية.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرَجم أعمالُك؟

- الترجمة تأخذ الكاتب من المحلّية إلى فضاءات وآفاق أوسع، وترجمة رواياتي هي أحد الآمال التي أتطلّع إليها.


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟

- أكتب هذه المرّة رواية فانتازيا عُليا. سأحرص أن تكون إصداري القادم.



بطاقة

شهاب عبد الله، كاتب روائي من مواليد 16 نيسان/ إبريل 1987 بمدينة الرديف، جنوب غرب تونس. صدرت له روايات: "باراديسيوس" (دار ميارة، 2019)، "مذكرات الرجل الآخر" (دار علّيسة، 2021)، "مشروع النوم" (هاشيت أنطوان/ نوفل، 2023).
 

مع غزة
التحديثات الحية
المساهمون