تختتم غداً ورشة الفنانة الحكواتية شيرين الأنصاري، التي تقام في مدرسة الأثر لنا للتصميم والتراث" في القاهرة، حيث كان سؤال الورشة الأساسي هو "كيف يلهمنا المكان؟ وكيف يمكن أن يحرك خيالنا؟".
تتناول الورشة بشكل خاص ذاكرة حي الخليفة في القاهرة، وهو من مناطق السيدة زينب، وقد سمي على اسم الخليفة الفاطمي، ويوجد فيه أهم المساجد الفاطمية والمملوكية، ويُعتبر من أغنى أحياء القاهرة بالآثار التاريخية والدينية.
تقول الفنانة في تقديمها لفكرة الورشة: "ساهمت القصص والأحداث والحكايات والنوادر والسكان والمباني- على مر السنين - في بناء طبقات منطقة الخليفة، كما ساهمت في جعلها حيًا فريدًا من نوعه".
قدمت عروضاً فنية بعنوان "الخليفة من جوة لبرة" تقوم فيه بحكي قصص الشارع
من خلال تكوين ملاحظات وبناء انطباعات وتصورات حول منطقة خليفة خلال الورشة، تدرب الأنصاري المشاركين على استخدام هذه التصورات لبناء سردية ما، تتضمن كيفية بناء قصة، وكيفية إنشاء الصور، وكيف يمكن أن تبصر بأذنيك؛ حتى يشعر المستمعون أنهم يشاهدون العرض بدلاً من الاستماع له؛ بالإضافة إلى التعرف على الأخطاء التي يجب تجنبها، وكيفية الوقوف أمام الجمهور، وكيفية استخدام الجسد والصوت والكلمات والمساحة المتاحة خلال عرض الحكي.
ومن المفترض أن يقدم المشاركون عروضاً شفوية فردية غداً للجمهور، حيث يبني كل منهم سرديته الخاصة المستندة إلى قصة شعبية مستلهمة من المكان نفسه.
يذكر أن شيرين الأنصاري هي حكاءة مصرية عملت على تصميم وتنفيذ عروض حكي مستوحاة من تراث منطقة الخليفة وتاريخها الشفهي، حيث قدمت عروضاً فنية بعنوان "الخليفة من جوة لبرة" تقوم فيه بحكي قصص الشارع.
أما مبادرة "الأثر لنا" فهي مبادرة ترميم تشاركي تهدف إلى إيجاد طرق لإشراك المجتمع في الحفاظ على التراث بناء على فهم الآثار كمورد لا كعبء. تؤمن مبادرة الأثر لنا بأنه فقط عندما يمثل التراث مصدرًا للنفع للمجتمع يتحول المجتمع إلى عنصر فعال في عملية الحفاظ عليه.