"شهادات بصرية": أفلام قصيرة توثّق العدوان

05 مارس 2024
ملصق الورشة
+ الخط -

في الثامن عشر من الشهر الماضي، عقدت "مؤسسة خالد شومان -دارة الفنون" في عمّان ورشة صناعة أعمال فيديو تحت عنوان "شهادات بصرية"، والتي تواصلت حتى الثامن والعشرين منه من تيسير المخرجة الأردنية الفلسطينية أسماء بسيسو.

ودعت الورشة الفنّانين البصريّين وصنّاع الأفلام إلى استكشاف ما تمّ توثيقه من تسجيلات بصرية وصوتية وكتابية، واستخدامها في بناء وصناعة أعمال فيديو تستجيب للحظة الراهنة وتنتصر لصمود غزّة وللسردية الفلسطينية.

تنظّم الدارة عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الأربعاء عرض "شهادات بصرية" الذي يتضمّن سلسلة أفلام قصيرة أُنتجت ضمن الورشة التي شارك فيها ثمانية فنانين، سيقدّمون أعمالهم باللغة العربية مع ترجمة إلى الإنكليزية.

تمزج الأعمال المعروضة بين الشخصي والعام، وتستعرض تاريخ المكان الفلسطيني ودلالاته

وركّزت الأعمال المعروضة "على الدور المحوري الذي يلعبه التوثيق البصري للحرب المستمرّة على غزّة، في كشف أكاذيب جيش الاحتلال وفضح جرائمه، حيث يستمرّ العديد من السكّان عبر هواتفهم بتوثيق حجم الدمار الهائل الذي حلّ بالقطاع وتفاصيل الحياة تحت القصف"، بحسب بيان المنظّمين.

يشارك في العرض كلّ من الفنّانين: بدر العطيات، وباسل الزيري، وغادة الجابري، وحلا أبو خديجة، وهبة سليم، وإسراء الحنبلي، ومناف اليوسف، وزهراء حسن.

ويشير البيان ذاته إلى أن الفنّانين على مدار عشرة أيام شاركوا "في إعادة استكشاف تسجيلات بصرية وصوتية وكتابية وثّقها سكان غزّة حول وقائع حياتهم خلال العدوان الإسرائيلي الحالي وقبله، بهدف إنتاج أفلام قصيرة تُحَيِّي صمود غزّة وتؤكّد على الحقّ في السردية الفلسطينية".

وتُقدّم الأعمال مزيجاً بين الشخصي والعام، حيث يلتقط بعضها لحظات دقيقة من محاولات النجاة تحت القصف الإسرائيلي الذي يتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينما يستعرض بعضها الآخر تاريخ المكان ودلالاته ضمن سياق النضال الفلسطيني.

يُذكر أن أسماء بسيسو أخرجت عدّة أعمال وثائقية، منها فيلم ""أنا غزّة" (2009) الذي صوّرته أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع بين أواخر عام 2008 وبداية 2009، ويُضيء القصص الشخصية التي لم تلتفت إليها وسائل الإعلام، كما يُظهر الآثار الجانبية النفسية والاجتماعية على الناس في غزّة بعد الحرب، كما أنهت مؤخّراً فيلماً تم تصويره في غزّة ويحمل عنوان "السبع موجات".
 

المساهمون