"شريك في الإبادة".. احتجاج ضدّ "متحف الفنّ الحديث" في نيويورك

11 فبراير 2024
اعتصام داخل "متحف الفن الحديث" احتجاجاً على تمويله الإبادة (تصوير: ريا نيار)
+ الخط -

"أمناء 'متحف الفنّ الحديث' يموّلون الإبادة الجماعية والفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني"، عبارة كتبها متظاهرون مؤيّدون للشعب الفلسطيني على يافطة رُفعت في الطابق الثاني من المتحف في حي مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية، أثناء اقتحامه عصر أمس السبت.

بعد دخول مئات الناشطين للمبنى في مظاهرة حاشدة، قاموا بتوزيع قرابة ألف نسخة من كتيّب يتضمّن بيانات حول خمسة أمناء للمتحف هُم: ليون بلاك، ولاري فينك، وباولا كراون، وماري خوسيه كرافيس، ورونالد إس لودر، متّهمين المتحف بتمويل استثمارات مالية في صناعة الأسلحة العسكرية الإسرائيلية وتكنولوجيا المراقبة وغيرها من الاستثمارات التي تدعم كيان الاحتلال.

اعتصم المتظاهرون داخل ردهة "متحف الفنّ الحديث"، ما اضطر إدارته لإغلاق صالات العرض الخاصة أمام الجمهور، ورفع المعتصمون العديد من اليافطات التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزّة وباستكمال تبادل الأسرى.

رسلة مفتوح من مئة عامل في القطاع الثقافي بنيويورك احتجاجاً على صمت المتحف إزاء مجازر الاحتلال

وهتف المشاركون: "فلسطين حرّة حرّة"، وتلا ذلك قراءة جماعية لمقطع من الكتيّب الموجّه للزوار، والذي يوضح سبب الاحتجاج، وينتقد سلوك المتحف على وجه التحديد، وأشار بعضهم إلى أنّ الضرائب التي يدفعها المواطن الأميركي تؤدّي بالفعل إلى الإبادة الجماعية، كما دعوا إلى إيقاف عضوية المشتركين في المتحف ومقاطعته حتى تستدعي إدارته أعضاء مجلس أمنائها الذي يموّلون الإبادة.

وتواصلت الاحتجاجات حتى بعد إخراج المتظاهرين من المتحف لينتقلوا إلى وسط مانهاتن، بالتزامن مع مظاهرة ثانية أقيمت في الوقت نفسه خارج "متحف بروكلين" بمدينة نيويورك، بتنظيم من مجموعة "فلسطين في حياتنا" (WOL Palestine)، وشارك فيها المئات، واعتُقل أربعة منهم.

وفي مواكبة للمظاهرتين، تمّ إصدار رسالة مفتوحة وقّعها أكثر من مئة عامل ثقافي في مدينة نيويورك، بنتمي بعضهم إلى "متحف متروبوليتان للفنون" و"متحف بروكلين" و"متحف الاستوديو"، احتجاجاً "على الصمت المشين لمؤسّساتنا تجاه إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية في غزّة"، وفق نصّ الرسالة.

وأضاف الموقعّون: "بينما تدّعي المتاحف والمؤسّسات الثقافية في مدينتنا أنّها تلتزم بالعدالة والعمل الاجتماعي والإنصاف، فإنّ صمتها جعلها متواطئة في قتل أكثر من 27 ألف شخص في فلسطين، مع وجود آلاف آخرين محاصرين تحت الأنقاض الناجمة عن التفجيرات منذ 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023".

 

المساهمون