"شاشات الواقع".. أيام السينما الوثائقية في بيروت

26 ابريل 2023
من فيلم "قلب ضائع أحلام كبيرة لبيروت"
+ الخط -

ما زال الالتفات إلى السينما الوثائقية في لبنان محدوداً، وليس الهمّ الأول عند القائمين على هذه الصناعة. وحيث يُعاني هذا النوع من غياب الدعم الحكومي، وفقر الترويج الذي من شأنه أن يعزّز حضوره، تُشكّل بالمقابل بعض المُلتقيات والمهرجانات فرصةً للإضاءة على أعمال جديدة.

من هذه المهرجانات "شاشات الواقع"، الذي تنطلق فعالياتُ دورته الثامنة عشرة عند الثامنة من مساء غدٍ الخميس، وتتوزّع عروضه في "سينما مونتين" ("المعهد الفرنسي في لبنان")، و"غالاكسي غراند سينما" بـ بيروت؛ على أن تتواصل حتى السابع من أيار/ مايو المُقبل.

تتضمّن برمجة الدورة عروضاً تتناول موضوعات متنوّعة، حيث يُشارك فيها 25 شريطاً. يشار إلى أنّ الأفلام اللبنانية سَتُعرَض بحضور مُخرجيها. واللافت أيضاً هو استعادة بيروت كموضوعة في أكثر من عمل، بحُكم ما شهدته المدينة من أحداث خلال السنوات الأربع الماضية، وعلى رأسها الحركة الاحتجاجية التي كانت مُلهمة لصانعي الأفلام، في جزء كبير منها.

ويفتتح شريط "قلب ضائع أحلام كبيرة لبيروت" لمايا عبد الملك المهرجان، وفيه إضاءة على الواقع الاجتماعي للعاصمة اللبنانية، تقترب عدسة المُخرجة فيها من الناس وواقعهم اليومي، لتلتقط ما تُقاسيه الشرائح الأكثر فقراً.

في حين يتضمّن جدول عروض بعد غدٍ الجمعة خمسة أعمال، هي: "ليلى والسيجارة" لليا منسي، و"اسكتي وكلي" لجوانا كاي، و"في عزاء الذاكرة" لشادي حازمية، و"كما أريد" لسماهر القاضي، و"صورة ناعمة ورقيقة" لدافينا ماريا (بلجيكا).

وعلى برمجة الأيام التالية: "ما بعد النهاية" لنديم مشلاوي، و"الشاطئ الآخر" لماهر أبي سمرا، و"اثنا عشر سريراً" لرين متري، و"السهل الممتنع: عن الحوار مع سمر يزبك" لرانيا اسطفان، و"ودّعيني" لسامي عبد الباقي. 

الجدير بالذكر أنه ستقام أيضاً سلسلة عروض مُلحقة بالمهرجان، خارج بيروت: طرابلس ("الرابطة الثقافية" في 10 و11 أيار/ مايو)، وصيدا ("مسرح وسينما إشبيلية" في 12 و13 منه)، وحمّانا ("بيت الفنّان حمّانا" في 19 و20 منه).

المساهمون