استمع إلى الملخص
- بدأ الترجمة من الإنكليزية إلى العربية في "جامعة بغداد"، ثم انتقل إلى الترجمة من الروسية بعد وصوله إلى موسكو، حيث عمل مع عدة مؤسسات سوفييتية.
- ترجم أعمالاً بارزة لأدباء روس مثل بوشكين وتشيخوف، ونشر مقالات ودراسات حول الأدب الروسي، وحاز "جائزة الشيخ حمد للترجمة" عام 2018.
رحل، اليوم الخميس، في موسكو، الكاتب والمترجم العراقي عبد الله حبه، بعد تجربة طويلة في الترجمة أثرى خلالها المكتبة العربية بأكثر من ثمانين كتاباً مترجماً عن اللغة الروسية.
وُلد المترجم الراحل في بغداد عام 1936، ودرس في "كلّية الآداب" بجامعة بغداد، ثمّ في "معهد غيتس للفنون المسرحية" بموسكو التي سافر إليها عام 1960، وظلّ يعيش فيها حتى رحيله. وهناك، عمل مع "معهد الترجمة بموسكو". وقبل ذلك، عمل مع عدّة مؤسّسات سوفييتية؛ منها: "تاس" و"نوفوستي" و"دار مير" و"دار رادوغا للنشر".
بدأ حبه الترجمة من الإنكليزية الى العربية حين كان طالباً في "جامعة بغداد"، وفق ما رواه في لقاءٍ سابق له مع "العربي الجديد"؛ حيث ترجم مسرحية "غاليلو غاليلي" للكاتب الألماني برتولد بريشت. لكن، عندما وصل إلى موسكو للدراسة، عمل مترجماً في وكالة "تاس"، لتبدأ رحلته مع الترجمة من الروسية إلى العربية مع كتاب "مآسٍ صغيرة"؛ وهو مجموعة مسرحيات قصيرة لـ ألكسندر بوشكين.
في اللقاء نفسه، تحدّث حبه عن ميله لترجمة أعمال الكتّاب البارزين في الأدب الروسي، أمثال بوشكين وتشيخوف وبونين وألكسي تولستوي وبولغاكوف وشولوخوف، قائلاً إنّه لا يجد بين الكتّاب المعاصرين من يجذب اهتمامه، كما قال إنّه يفضّل أن تكون الترجمة مشروعاً حكومياً كما فعل مكسيم غوركي حين أسّس "سلسلة الأدب العالمي"؛ حيث جرى تكليف كبار الكتّاب والمترجمين السوفييت بترجمة المئات من نفائس الأدب العالمي، ومنها أعمال الجاحظ وابن خلدون وابن رشد ومقامات الحريري، إلى اللغة الروسية، مضيفاً أنّ "إبقاء الترجمة تحت سلطة الناشرين ممّن تعوزهم الثقافة، أمر مضرّ بالترجمة".
من بين ترجماته من الروسية: "الدروب الظليلة" (1987) لـ إيفان بونين، و"مصارعو الثيران من قرية فاسيوكوفكا" (1987) لـ فسيفولود نيستايكو، و"قصص الدون" (1986) لـ ميخائيل شولوخوف، و"الأمير الأعرج" (1989) لـ ألكسي تولستوي، و"الأعمال المختارة: "قلب كلب"، "بيوض الشؤم"، "مذكّرات طبيب ريفي" (2015) و"الحرس الأبيض" (2018) لـ ميخائيل بولغاكوف، و"فتيان الزنك" (2016) و"آخر الشهود" (2016) لـ شفيتلانا ألكسييفيتش، و"يوميات الكونتيسة " (2018) لـ صوفيا تولستايا.
نشر عبد الله حبه العديد من المقالات والدراسات النقدية والتحليلية حول الأدب الروسي، وحول الظواهر الاجتماعية والفكرية للحياة الروسية، وحائز "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" في فئة الإنجاز عام 2018، عن أعماله في الترجمة بين اللغتين العربية والروسية.