رحيل الشاعرة الهندية سوغاثاكوماري

24 ديسمبر 2020
(1934 - 2020)
+ الخط -

رحلت أمس الأربعاء الشاعرة الهندية سوغاثاكوماري (1934 – 2020) في أحد مستشفيات مدينة ثيروفانانثابورام بولاية كيرالا في الهند، حيث كانت تخضع للعلاج من فيروس "كوفيد – 19"، وهي تعدّ من أبرز الناشطات في مجال البيئة وحقوق المرأة في بلادها.

وُلدت في عائلة مثقفة حيث كان والدها كيشافا بيلاي كاتباً ومناضلاً من أجل استقلال الهند، ووالدتها عالمة في اللغة السنسكريتية، وحازت الراحلة درجة الماجستير في الفلسفة عام 1955، وبدأت نشر قصائدها الأولى بعد عامين باسم مستعار حيث جذبت الانتباه إلى شعرها الغنائي الذي يتناول ثيمات متعدّدة كالحب والفوضى الاجتماعية والظلم، كما ركّزت على العديد من الأزمات المعاصرة مثل حماية الطبيعة.

اعتبرت سوغاثا كما كان يًطلق عليها متابعوها من أبرز شعراء المالايالام الذين كتبوا بلغة تأملية وفلسفية حول الاضطرابات العاطفية، كما أنها أصدرت عدّة مؤلفات أدبية موجّهة للأطقال، وترجمت العديد من الكتب إلى اللغة المالايالامية. 

تناولت في شعرها قضايا اجتماعية ونسوية وتساؤلات فلسفية

غدت "قصيدة لشجرة" التي كتبتها رفضاً لتدمير إحدى أقدم الغابات في ولاية كيرالا من أجل بناء مشروع للطاقة الكهرومائية في وادي سايلنت قبل حوالي ثلاثة عقود، رمزاً للاحتجاج، حيث قادت حينها حراكاً شعبياً لإنقاذ تلك الغابات وتكلّل مسعاها بالنجاح، حيث كان المحتجون يغنون كلمات قصيدتها، وكانت أيضاً في طليعة المعترضين على بناء مطار في منطقة أرانمولا.

عملت سوغاثاكوماري في منظمة للنساء المهمشات اجتماعياً واقتصادياً نحو ثلاثين عاماً، تقدّم الدعم للفئات الفقيرة والناجيات من الاغتصاب وضحايا العنف المنزلي ومدمني المخدرات. وفي موازاة ذلك، عبّرت في شعرها عن موضوعات ذاتية ومسائل شخصية لتتطوّر بعد ذلك عبر تناول قضايا اجتماعية وتساؤلات فلسفية.

نالت صاحبة كتاب "زهور منتصف الليل" (1976) العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة في بلادها، إلى جانب التكريمات والأوسمة، تقديراً لتجربتها الشعرية ودورها كمناضلة في مواجهة الظلم والاضطهاد الاجتماعي لأكثر من ستّة عقود.

أصدرت الراحلة العديد من المجموعات الشعرية، منها "اللؤلؤة والمحار" (1961)، و"تحية" (1969)، و"أجنحة الظلام" (1969)، و"مطر الليل" (1977)، و"معبد بيل" (1981)، و"زهور كورينجي" (1987)، و"أين رادها؟" (1995)، و"الكتابة على الرمال" (2006).

المساهمون