- يُظهر الكتاب الارتباط الوثيق بين الأكاديميات الصهيونية وجرائم المستوطنين، مُبرزًا استخدامها للبحث العلمي والموارد البشرية في تطويق الشعب الفلسطيني واستيلائهم على أراضيهم.
- ندوة افتراضية تُنظمها "منشورات هيماركت بوكس" بالتعاون مع "منشورات فيرسو" تناقش الكتاب وتستعرض كيف تُستخدم الجامعات الإسرائيلية كأدوات في الحروب الإبادية ونظام القمع، مع التركيز على تأثيرها على التعليم الفلسطيني.
لم تنفصل المعرفة الاستعمارية للمُجمّع العسكري الصهيوني عن جرائمه يوماً، بل على العكس، لعبت هذه المعرفة ومؤسّساتها دوراً تمهيديّاً للغزو والاستيطان ونَزْع حرّية الشعب الفلسطيني عبر التاريخ، ولكنّ السردية الإسرائيلية ظلّت تُروِّج عبر قنواتها الغربية إلى أنّ أكاديميّاتها منابر للحرّية والديمقراطية، حتى وهي تُشارك بشكلٍ فعلي في إبادة قطاع التعليم والجامعات الفلسطينية.
"أبراج من العاج والفولاذ: كيف تسلب الجامعات الإسرائيلية الحرّية الفلسطينية؟" عنوان كتاب للباحثة مايا ويند، صدر حديثاً عن "منشورات فيرسو"، ويتناول ارتباط الأكاديميات الصهيونية بتمويل مشاريع الاستيطان، والسطو على الأراضي الفلسطينية.
بالاعتماد على مصادر متعدّدة من داخل كيان الاحتلال، وأُخرى خارجه، تُفنّد الباحثة ادّعاء هذه المؤسّسات للحرّية، وتكشف عن مدى ارتباطها بجرائم تُنفّذها جماعات المستوطنين، وكيف تُكرّس كلّ مُقدّراتها البحثية والعِلمية، إضافة إلى شبكة واسعة من العاملين فيها، لتطويق الشعب الفلسطيني وسلبه أرضه.
وبهدف مناقشة الكتاب، والاطّلاع بشكل موسّع على مضامينه، تُنظّم "منشورات هيماركت بوكس" في شيكاغو، بالتعاون مع "منشورات فيرسو"، ندوة افتراضية عند السابعة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء، تُبثّ عبر منصّة "يوتيوب"، ويُشارك فيها إلى جانب المؤلّفة الباحثتان: ناديا أبو الحاج ونعومي كلاين.
تتناول الندوة آليّات توظيف الاحتلال هذه الكيانات العِلمية في حروبه الإبادية، وكيف يعتمد عليها كركائز في نظام القمع ونزع الحُرّيات والممتلكات، كما تتطرّق الباحثات إلى معالجة الكتاب لمسائل مثل: برامج الدرجات العِلمية، والبنية التحتية للحرم الجامعي، ومُختبرات الأبحاث، التي تعمل كلّها على تعزيز واقع الاحتلال والفصل العنصري، بينما تُشرِف في الوقت نفسه على تدمير وإبادة حقوق الفلسطينيّين في التعليم.
مايا ويند هي كاتبة وأكاديمية تعمل في قسم الأنثروبولوجيا بـ"جامعة كولومبيا" البريطانية، تُركِّز أبحاثُها على الطريقة التي تُعيد فيها "إسرائيل" إنتاج وتصدير تكنولوجيا القمع إلى العالَم، وعلى توسُّع البؤر الاستيطانية المرتبطة بعسكرة المجتمع وأنماط الحياة.